ما بين مصر وأمريكا
نشر بالأهرام الأثنين 8-11
ما بين مصر وأمريكا
الحوار الإستراتيجى، بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، فرصة لدفع العلاقات الثنائية بينهما إلى آفاق أوسع، وأرحب.
أمريكا هى القوة الأعظم، ولها دور محورى مهم فى القضايا الإقليمية، والدولية، ومصر هى القوة الأعظم فى المنطقة، ولها دور محورى، وأساسى، فى قضايا المنطقة، والقضايا الإقليمية.
الرؤية المصرية لها مصداقيتها، فى القضايا الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التى تقوم فيها مصر بدور اللاعب الرئيسى، إلى جوار القضايا الإقليمية الأخرى، مثل الأوضاع الليبية، والسورية، والتى تمتلك مصر فيها رؤية متميزة، وصادقة.
الرؤية المصرية، فى القضايا الإقليمية، تقوم على ضرورة عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، واحترام سيادة الشعوب، وحقها فى تقرير مصيرها، بعيدا عن التدخلات الخارجية، أو الضغوط، مع تأكيد أهمية انسحاب المرتزقة، والقوات الأجنبية، من ليبيا، وسوريا.
أثبتت الأحداث أن الرؤية المصرية لحل المشكلات الإقليمية هى الرؤية الأصوب، لأنها تقوم على احترام حق الشعوب، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول
أما القضية الفلسطينية، فقد قامت مصر بالدور الرئيسى فى وقف آلة الحرب على غزة، والدخول فى تهدئة طويلة الأمد، تمهيدا لتذليل العقبات أمام إطلاق مفاوضات الحل النهائى القائم على «حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضى المحتلة عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية».
نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ضبط بوصلة متوازنة للسياسة الخارجية المصرية، قائمة على التنوع، والتميز مع أمريكا، وروسيا، والصين، والاتحاد الأوروبى.. وغيرها من دول العالم، بعيدا عن سياسة الاستقطاب الحاد، التى ثبت فشلها، وتلك هى الميزة الكبرى، والأساسية، للسياسة الخارجية المصرية الآن.