اغتيال الكاظمى..!
نشر بالأهرام الثلاثاء 9-11
اغتيال الكاظمى..!
محاولة الاغتيال الفاشلة، التى استهدفت مصطفى الكاظمى، رئيس الوزراء العراقى، تؤكد أن هناك من لا يريد الخير للعراق، وشعبه.
محاولة الاغتيال، هذه المرة، ليست تقليدية، وإنما كانت من خلال وسائل مستحدثة، عن طريق طائرات مسيرة، استهدفت مقر إقامته، فى المنطقة الخضراء، ببغداد.
الحادث وقع بعد يومين من اشتباكات عنيفة، أوقعت ١٢٥جريحا بالمنطقة الخضراء، فى أثناء محاولة اقتحام تلك المنطقة من بعض المتظاهرين.
مصطفى الكاظمى قاد العراق فى توقيت حساس، وهو “عروبى” الهوية، وقام بإجراء الانتخابات الأخيرة، التى أفرزت واقعا سياسيا جديدا يرفضه بعض الكتل، التى تصر، كذلك، على رفضها نتائج الانتخابات.
الرئيس عبدالفتاح السيسى سارع بالاتصال، والاطمئنان على رئيس الوزراء العراقى ، مؤكدا إدانة مصر تلك المحاولة الفاشلة- الغاشمة، ودعا جميع الأطراف إلى التهدئة، ونبذ العنف، والتكاتف من أجل الحفاظ على استقرار الدولة، وتحقيق آمال الشعب العراقى الشقيق.
عودة لغة الاغتيالات إلى العراق تؤكد أن العراق لم يتعاف بعد من محنته، التى أحلت به منذ الغزو الأمريكى الشرير لأراضيه، منذ نحو عَقدين حتى الآن.
الاحتلال الأمريكى زرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقى، وقام بتقسيمهم إلى “شيعة، وسنة، وأكراد، وإيزيديين، ومسيحيين”.. وغيرهم، فى حين أننا لم نكن نسمع عن تلك التقسيمات البغيضة قبل الغزو اللعين.
قلبى مع الشعب العراقى الشقيق، والرهان الوحيد، الآن، معقود على العراقيين، لكى يعود العراق حرا، قويا، وشامخا.