بين الصحافة والحكومة
نشر بالأهرام الخميس 11-11
بين الصحافة والحكومة
بين الصحافة والحكومة، لابد أن تكون هناك لغة حوار دائمة، ومستمرة، من أجل توضيح الحقائق, والإجابة عن علامات الاستفهام, ووضع النقاط على الحروف فى كل القضايا المعروضة.
مساء أمس الأول، استضافت الهيئة الوطنية للصحافة, برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى, الدكتور محمد معيط، وزير المالية، فى لقاء اتسم بالصراحة، والشفافية
ولأن الصحافة جزء حيوى من المجتمع، فقد طرح المهندس عبدالصادق الشوربجى رؤية الهيئة، التى تضم نحو 25 ألف عامل ما بين «صحفى, وإدارى, وعامل», ويصدر عنها ما يقرب من 54 إصدارا صحفيا تتنوع ما بين «ورقى, وإلكترونى, ويومى, وأسبوعى, وشهرى».
واجهت الصحافة متاعب، مثلها مثل قطاعات الدولة المختلفة، بعد أحداث 25يناير 2011, وفى وقت بدأت تتعافى بعض الشىء، جاءت جائحة «كورونا» لتزيد الأوجاع، والمشكلات.
المهندس عبدالصادق الشوربجى أوضح أن إجمالى الأجور فى المؤسسات الصحفية القومية يبلغ نحو مليارين و100 مليون جنيه، فى حين تبلغ تكاليف مستلزمات التشغيل نحو مليار و 165 مليون جنيه، ليصل الإجمالى العام للأجور، ومستلزمات التشغيل إلى ما يقرب من 3 مليارات و 400 مليون جنيه.
الدعم، الذى تقدمه الحكومة للمؤسسات الصحفية، يبلغ نحو 22% من إجمالى قيمة الأجور فقط, فى حين تتكفل المؤسسات ببقية إجمالى الأجور، ومصروفات التشغيل.
برغم جائحة «كورونا» اللعينة، وما استتبعها من ضربات قاصمة فى التوزيع، والإعلانات، وبقية الموارد, فإن جهود الهيئة، بالتنسيق مع المؤسسات الصحفية، نجحت فى خفض معدلات الخسائر بنسبة 10% خلال العام الماضى.
ازدياد الخسائر فى ظل «كورونا» أمر طبيعى, لكن أن يتم خفض معدلات الخسائر بنسبة 10% ، فهذا أمر يجب النظر إليه بعين الاعتبار، والتقدير, ولم يأتِ من فراغ, ويستحق المهندس عبدالصادق الشوربجى, رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، التهنئة عليه.