أحفاد عمر المختار
نشر بالأهرام الأثنين 15-11
أحفاد عمر المختار
خاطب الرئيس عبدالفتاح السيسى الشعب الليبى من القلب، باعتباره مواطنا عربيا قبل أن يكون زعيما، وقائدا، قائلا: «يا أحفاد عمر المختار، لقد حان الوقت لكى تستلهموا عزيمة أجدادكم، الذين بذلوا الغالى، والنفيس، من أجل الحرية، واستقلال القرار الوطنى، وأن تلفظوا من بلادكم كل أجنبى، ودخيل، مهما تَغنَّى بأن فى وجوده خيرا لكم، فالخير فى أيديكم أنتم، إن تجاوزتم خلافاتكم، وعقدتم العزم على بناء بلادكم، بإرادة ليبية حرة».
كلمات مؤثرة، وقوية، نابعة من قلب زعيم عربى، له تجربة ملهمة فى هذا المجال، واستطاع، من خلالها، إنقاذ شعبه، وبلده من الهلاك.
هو لا يريد إلا الخير للشعب الليبى الشقيق، ويتمنى أن تعود ليبيا حرة، قوية، وموحدة، يعيش فيها المواطن الليبى فى أمن، وأمان، وسلام.
المفترض بدء دوران العملية السياسية فى ليبيا يوم ٢٤ ديسمبر ٢٠٢١، لتبدأ ليبيا رحلة الخروج من المأزق الحالى، الممتد منذ ١٠ سنوات ماضية حتى الآن.
لابد من تحديد إطار زمنى واضح لخروج جميع القوات الأجنبية، والمرتزقة من ليبيا، من أجل أن تستعيد ليبيا سيادتها على أراضيها.
هناك من يحاولون تعطيل الاستحقاقات الانتخابية، ويرفضون الانتقال «السلس» للسلطة فى ليبيا، لأن الوضع الحالى، بالنسبة لهم، هو الوضع الأفضل، فى ظل حالة الفوضى، والانقسام الموجودة حاليا.
قمة باريس أرسلت رسالة واضحة من المجتمع الدولى تجاه الأطراف، التى تحاول عرقلة «خريطة الطريق» الليبية، وهذا هو المهم، لأن هناك من يلعب على وتر انقسامات، ومواقف بعض الأطراف الدولية الفاعلة.
الآن، الموقف الدولى واضح، وفى كل الأحوال يبقى مفتاح الحل بيد الليبيين أنفسهم، ولا أحد غيرهم.