أحمد زيدان
نشر بالاهرام الخميس 18-11
أحمد زيدان
وقع خبر وفاة النائب أحمد زيدان على مسامعى كالصاعقة، فهو شاب رائع، عرفته منذ أن كان طالبا فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
زارنى، مع والده الحاج محمد زيدان، وصديقى المرحوم عبدالشكور عبدالعزيز، ليدعونى إلى نشاط شبابى، وتعليمى بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، حينما كان طالبا بالكلية، وعضوا نشيطا باتحاد الطلبة.
رأيت فيه مستقبلا واعدا، فهو شاب مصرى أصيل، من أسرة بسيطة، مثل ملايين الأسر المصرية، لكنه، بعلمه، وثقافته، وحيويته، استطاع أن يشق طريقه فى العمل السياسى، والحزبى.
كلما التقيت النائب أحمد زيدان كان يبهرنى بثقافته، ورقيه الإنسانى، وبساطته، وتواضعه، فهو نموذج للشاب المصرى المثقف، الواعى، والمتواضع.
كان النائب أحمد زيدان بارا بأسرته، وعائلته، ونجح فى أن يكون معبرا عن مطالب المواطنين، والدولة المصرية فى البرلمان، بصفته وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
انضم إلى حزب «حماة الوطن»، وكان أحد أبرز كوادر «تنسيقية شباب الأحزاب»، التى تضم العديد من الكوادر السياسية، والحزبية، والشبابية، ونجحت فى أن تتحول إلى «بوتقة» للاستفادة من كل شباب الأحزاب، فى إطار مصلحة الوطن العليا، وترسيخ مبدأ قبول الآخر، وتعميق لغة الحوار، والتفاهم بين مختلف التيارات السياسية.
تعرض النائب أحمد زيدان لوعكة صحية منذ نحو ٤ أشهر، ورغم معنوياته العالية، فإن القدر قال كلمته، ليترك بصمة قوية، ومؤثرة فى العمل الشبابى، والحزبى.
رحم الله النائب الشاب أحمد زيدان، النموذج الرائع فى العمل، والاجتهاد، والكفاح، والمثابرة، وألهم أسرته الصغيرة، وأهالى دائرته، وموطنه الصبر والسلوان.