انفراجة السودان
نشر بالأهرام الثلاثاء 23-11
انفراجة السودان
اتفاق البرهان وحمدوك خطوة فى الاتجاه الصحيح لإنهاء المرحلة الانتقالية فى السودان، وعودة الأمور إلى مسارها الطبيعى، خلال الفترة المتبقية من عمر هذه المرحلة.
أعطى الاتفاق الجديد مجلس السيادة الانتقالى، برئاسة عبدالفتاح البرهان، سلطة الإشراف على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية، من دون تدخل فى العمل التنفيذى، وضمان انتقال السلطة للمدنيين، والوصول إلى حكومة منتخبة بنهاية تلك الفترة، التى لاتزال مدتها موضع خلاف.
الاتفاق تضمن، أيضا، إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وتحديد إطار شراكة العسكريين والمدنيين، واستكمال تنفيذ اتفاق سلام جوبا.
مصر رحبت بالاتفاق، وأشادت به وزارة الخارجية، واعتبرته خطوة فى الاتجاه الصحيح، للتوصل إلى توافق حول إنجاح الفترة الانتقالية بما يخدم مصالح السودان العليا.
أعربت وزارة الخارجية المصرية عن أملها فى أن يمثل الاتفاق خطوة نحو تحقيق الاستقرار المستدام فى الخرطوم، بما يفتح آفاق التنمية والرخاء للشعب السودانى.
أتمنى أن يُنهى ذلك الاتفاق أبواب الخلافات السودانية، وأن تُعلى الفصائل، والأحزاب هناك مصالح السودان فوق كل اعتبار، والرجوع خطوة إلى الوراء من أجل مصلحة الشعب السودانى الشقيق، لتدور عجلة الإنتاج من جديد.
هناك خطوات مهمة حدثت فى ملف الإصلاح الاقتصادى، والديون، لكن الأمر يحتاج إلى استكمال، ولن يحدث ذلك دون عودة دوران عجلة العمل، والإنتاج، ومساندة الاتفاق الجديد لعبور ما تبقى من المرحلة الانتقالية.