رئاسة الكوميسا
نشر بالأهرام الاربعاء 24-11
رئاسة الكوميسا
الكوميسا هى السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا، وتمتد من ليبيا إلى زيمبابوى، وتعود نشأتها إلى عام ١٩٩٤، ومقرها الرئيسى فى لوساكا بدولة زامبيا.
بعد غياب ما يقرب من ٢٠ عاما، عادت مصر، وتسلمت أمس رئاسة منظمة الكوميسا، فى مؤتمرها الدورى الذى عقد بالعاصمة الإدارية.
تعتبر الكوميسا منطقة تجارة حرة للدول الأعضاء بها، وتسمح بحرية تداول المنتجات، والبضائع داخل دول المنطقة التى تضم فى عضويتها ٢١ دولة.
يبلغ عدد سكان دول الكوميسا ما يقرب من ٦٠٠مليون نسمة، ومساحتها الجغرافية ١٣ مليون كم٢، مما يجعلها سوقا استهلاكية ضخمة توفر فرصا واعدة أمام التنوع الاقتصادى والتجارى.
الرئيس عبدالفتاح السيسى أشار، أمس، فى كلمته، بمناسبة تولى مصر رئاسة الكوميسا، إلى أهمية التكامل بين منظمة الكوميسا ومنطقة التجارة الحرة بالقارة الإفريقية، التى دخلت حيز التنفيذ فى يناير الماضى.
اقترح الرئيس وضع آلية لمراجعة السياسات التجارية للدول الأعضاء، بما يضمن مشاركة الدول بفعالية، لتطبيق الامتيازات الجمركية المقررة.
الرئيس ركز على أهمية زيادة حجم التجارة البينية، والاستفادة من الموارد المتاحة، لتعظيم القدرة التنافسية للدول الأعضاء فى مجال الإنتاج الصناعى.
الرئيس عرض تقديم التجربة المصرية فى مجال البنية التحتية، خاصة ما يتعلق بقطاعات النقل، والطاقة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، بعد أن حققت مصر طفرة كبيرة فى هذه المجالات.
من المهم الآن تكاتف الدول الأعضاء مع مصر للانتهاء من مشروع ربط البحر المتوسط ببحيرة فيكتوريا، بوصفه أحد أهم المشروعات التى سوف تعمل على تسهيل حركة التجارة، وانتقال الأفراد بين الدول الأعضاء.
المؤكد أن الرئاسة المصرية سوف تكون لها بصمتها المميزة مع المنظمة، لإعطاء قوة دفع إضافية للعمل الإفريقى المشترك.