إثيوبيا والهاوية
نشر بالأهرام الخميس 25-11
إثيوبيا والهاوية
آبى أحمد وصل إلى مرحلة خطيرة، فهو يعتبر نفسه إثيوبيا، وإثيوبيا هو، وبدلا من أن يعود إلى التعقل، والفكر الرشيد، ويمد يده بالتعاون، وينهى معاناة الشعب الإثيوبى، راح يهدد، ويتوعد، ويعلن أنه سوف يقود قواته على جبهة القتال من أجل الحفاظ على اسم إثيوبيا.
مشكلة آبى أحمد أنه لا يفكر بعقلانية، ويجعل من نفسه الذكى الوحيد فى إثيوبيا، وإفريقيا، والعالم، ويعتقد أنه قادر على خداع الآخرين حتى النهاية.
راهن على الغرب فى البداية، والآن كل الحكومات الغربية، وغيرها، تدعو رعاياها إلى الرحيل من إثيوبيا فى أسرع وقت ممكن.
المعارضة الإثيوبية، الآن، على بعد ١٣٠ كيلومترا، ورجحت المصادر الإثيوبية سقوط مدينة «دير برهان» خلال الساعات المقبلة.
أمريكا، وفرنسا، وتركيا، وألمانيا.. والكثير من الدول، دعت رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا فى أقرب وقت، وانضمت الأمم المتحدة إلى قافلة المغادرين، حيث أصدرت وثيقة طالبت فيها جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين بمغادرة إثيوبيا فى موعد أقصاه اليوم «الخميس» الموافق 25 نوفمبر.
وضع مأساوى معقد جلبه آبى أحمد على إثيوبيا، وأصابها «بنكبة» غير مسبوقة تهدد بتفتيت إثيوبيا، وتقسيمها إلى عدة دويلات للأبد.
المشكلة فى شخص آبى أحمد، الذى دمر إثيوبيا، وكان يسعى إلى تدمير القارة الإفريقية، وتحويل نهر النيل من مصدر للخير، والنماء، إلى مصدر للعداء، والشقاء.
نتمنى للشعب الإثيوبى السلامة، فهو شعب شقيق، ودائما نرجو له الخير، والموقف المصرى كان دائما، وأبدا، مساندا لدول القارة الإفريقية فى كل مراحلها التاريخية.