4 أضعاف..!
نشر بالأهرام الخميس 2-12
4 أضعاف..!
عكس المؤتمر الصحفى للرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس الوزراء الإسبانى، بيدرو سانشيز، أمس، بقصر الاتحادية، مساحة الدفء الحميمية بين القيادتين المصرية والإسبانية.
إسبانيا تنظر إلى مصر باعتبارها دولة محورية، ومهمة فى المنطقة «إقليميا، وعربيا، وإفريقيا، ودوليا»، وكذلك الحال، فإن مصر تنظر إلى إسبانيا باعتبارها دولة محورية فى الاتحاد الأوروبى، ومنطقة حوض البحر المتوسط.
من هنا، جاءت الرغبة المشتركة بين الجانبين لدعم العلاقات فى مختلف المجالات، ومضاعفة التبادل التجارى، وفتح آفاق التعاون، والاستثمار المشترك بين الدولتين.
الرئيس عبدالفتاح السيسى أشار إلى أهمية دعم التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، وتفعيل ذلك من خلال عقد منتدى رجال الأعمال بين البلدين، وتشكيل لجنة وزارية مشتركة لمتابعة تفعيل تلك العلاقات، والدفع بها إلى الأمام.
لفت انتباهى، أيضا، لغة رئيس الوزراء الإسبانى، بيدرو سانشيز، خلال المؤتمر الصحفى، وهو يتحدث عن مصر باعتبارها الدولة المهمة، والمحورية فى المنطقة، والبحر المتوسط، مشيرا إلى أن هناك تصميما من الجانب الإسبانى على الانخراط فى المشاركة بالنقلة الاقتصادية الحالية فى مصر، وزيادة التعاون فى مختلف المجالات، خاصة السياحة، والرياضة، والثقافة، والمجالات الاقتصادية.
هذه الروح الإيجابية من الجانب الإسبانى، التى أظهرها رئيس الوزراء الإسبانى، خلال المؤتمر الصحفى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكدها سانشيز قبل اللقاء، أيضا، خلال الحوار الصحفى المتميز، الذى أجراه الزميل علاء ثابت، رئيس التحرير، معه، ونشرته «الأهرام» أمس الأول، والذى أشار فيه إلى مضاعفة عدد الشركات الإسبانية 4 مرات خلال الأعوام الأربعة الماضية، ومضاعفة حجم التبادل التجارى بين الدولتين أكثر من ١٠٠% خلال تلك الفترة، أيضا، ليرتفع إلى أكثر من مليارين و ٥٩٠ مليون يورو.
أعتقد أن الفترة المقبلة سوف تشهد تطورات إيجابية كثيرة فى ملف العلاقات المصرية ــ الإسبانية، بما يحقق نقلة نوعية مهمة لمصلحة الشعبين المصرى والإسبانى.