«محميون بهم»..!
نشر الأهرام الثلاثاء 7-12
«محميون بهم»..!
«نحن محميون بهم»، جملة اختتم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمته، التى ألقاها فى ختام حفل «قادرون باختلاف»، أمس الأول.
الجملة تدل على معنى إيمانى عميق لدى رئيس الجمهورية، لأنها تعنى أن الله يحمينا، ويرحمنا، من أجل هؤلاء، الذين ابتلاهم المولى، عز وجل، فصبروا، وشكروا، وحمدوا.
بكاء الرئيس كان من القلب، وحينما ضحك، وسط الأطفال، وهو يلقى خطابه، كان يضحك، أيضا، من القلب.
هى مشاعر أب يبكى تأثرا، وبعفوية شديدة، وحينما وقف وسط الأطفال، وداعبوه، وكانوا سعداء، ضحك من قلبه، لأنه يفرح لفرحهم.
الرئيس عبدالفتاح السيسى يضع نفسه مكان أسر هؤلاء الأطفال، ومن هنا كان حرصه على توجيه كل الشكر، والتقدير، للآباء، والأمهات، الذين نجحوا فى التحدى، ووقفوا داعمين، ومساندين لأطفالهم دون كلل، أو ملل، رغم كل الصعوبات والمعوقات.
أمس الأول، كان يوما مميزا فى تاريخ الدولة المصرية، لأنه أظهر الوجه الحضارى للدولة أمام الداخل، والخارج.
أمام الداخل، لأنه أعطى رسالة لكل أفراد المجتمع، وجميع المسئولين، بضرورة الاهتمام بهذه الفئة، وتسخير كل الإمكانات لإسعادها، واستغلال طاقتها، ودمجها فى المجتمع، كجزء أصيل، بعيدا عن الشفقة، أو النفور، والإعراض.
أمام الخارج، لأنه أكد صورة مصر الحضارية فى «الجمهورية الجديدة»، التى تهتم بأبنائها ذوى الاحتياجات الخاصة، بعد إهمالهم عقودا طويلة، وأنهم الآن جزء، لا يتجزأ، من وطنهم، لهم كل الحقوق، والدعم، والمساندة.