مصر يا أخت بلادى
نشر بالأهرام الأربعاء 8-12
مصر يا أخت بلادى
«مصر يا أخت بلادى.. يا شقيقة.. يا رياضا عذبة النبت وريقة.. مصر يا أم جمال.. أم صابر.. ملء روحى أنت يا أخت بلادى.. سوف نجتث من الوادى الأعـادى.. فلقد مدت لنا الأيدى الصديقة.. وجه غاندى وصدى الهند العميقة.. صوت طاغور المغنى.. بجناحين من الشعر على روضة لحن يا دمشق.. كلنا فى الفجر والآمال شرق.
هذه الكلمات للشاعر، والفنان، السودانى، عبدالكريم الكابلى، الذى رحل عن عالمنا الأسبوع الماضى، بعد رحلة حافلة بالعطاء.
كان مطربا رائعا، تغنى برائعة الشاعر تاج السر الحسن (أنشودة آسيا وإفريقيا)، بحضور الزعيم جمال عبدالناصر، وقام بتأليف الكثير من الأغنيات، وغنت له سيدة الغناء العربى، أم كلثوم، «أراك عصى الدمع».
الفنان الكبير عبدالكريم الكابلى، فنان سودانى، عروبى، مؤمن بوحدة وادى النيل، مثل الكثيرين من أبناء مصر والسودان، وكان من أشد المعجبين، والمناصرين للزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
«مصر يا أخت بلادى.. يا شقيقة» هى التعبير الحى، والطبيعى، عن علاقة مصر والسودان،اللتين تجمعهما العلاقات، والمصاهرة، واللغة، والدين، والعادات، والتقاليد.
الرئيس الراحل محمد نجيب كان أول رئيس للجمهورية، وهو من مواليد «ساقية أبوالعلا» بالخرطوم، لأب مصرى، وأم سودانية الأصل، اسمها «زهرة محمد عثمان»، أما الرئيس الراحل أنور السادات، فكانت والدته السيدة «ست البرين»، التى كان والدها سودانيا، وأمها مصرية، وولدت فى مدينة دنقلا، وتزوجها والد الرئيس السادات حينما سافر إلى السودان عام 1914.
رحم الله الفنان السودانى، عبدالكريم الكابلى، وأتمنى أن يسير على دربه الكثير من الفنانين المصريين، والسودانيين، المؤمنين بوحدة مصر والسودان، وللحديث بقية.