لبنى.. وحسين
نشر بالأهرام الأثنين 20-12
لبنى.. وحسين
تلقيت هذا الأسبوع «كتابين» عن سيرتى الفنان حسين رياض والفنانة لبنى عبدالعزيز أرشحهما للقارئ لقراءتهما.
الكتاب الأول عن الفنان الكبير حسين رياض، صاحب «الألف وجه»، وقد أسعدتنى السيدة فاطمة حسين رياض، كريمة الفنان الراحل، بزيارتى فى مكتبى، وإهدائى نسخة من الكتاب، الذى أعده الدكتور عمرو دوارة، المسرحى القدير، والباحث، والمؤرخ.
الكتاب يحتوى على العديد من الصور النادرة للفنان الكبير الراحل، ويضيف الكثير من المعلومات الشيقة عنه.
عشق الفنان حسين رياض الفن منذ صغره، ومنحه كل سنوات عمره، وظل حتى آخر يوم فى حياته راهبا فى محرابه، واستطاع، عبر مشواره الفنى، أن يعبر بقسمات وجهه البشوش، وصوته الحنون المميز، ليكون الأب المعطاء، الحنون، حتى أطلقوا عليه «أبوالسينما المصرية»، لتميزه فى تجسيد أدوار الأب بمختلف فئاته الاجتماعية، واختلاف طباعه، ومشاعره.
حسين رياض يمثل عملة نادرة فى عالم الفن، وطاقة فنية خصبة، وثرية، لا حدود لها، وكان أحد الفنانين الذين قامت على أكتافهم نهضة المسرح، والسينما فى مصر.
أما الكتاب الثانى، فهو عن الفنانة الكبيرة لبنى عبدالعزيز، من تأليف الشابة، المتميزة، هبة محمد على، الصحفية بمجلة روز اليوسف.
تحكى لبنى عبدالعزيز قصة الكتاب بخط يدها، فتقول: «لم أفكر يوما أن أبوح بذكرياتى، بل اعتذرت عن عروض كثيرة فى السنوات الماضية، فأنا «خجولة»، وأشعر بأن حياتى الخاصة ملكى فقط، وأجد فى الكلام عن نفسى غرورا لا أمتلكه، وجاءتنى هبة فشعرت براحة شديدة بجوارها.. تسألنى فأحكى لها، وأتذكر، وأضحك، وأبكى، وكأنى أتذكر لنفسى، وليس لأحد، ونظرت للعنوان الذى اختارته هبة (قصة امرأة حرة) فسرحت قليلا، وقلت هذه هى قصتى، نعم أنا حرة، وها هى قصتى بين أيديكم، قصة تفكير، واستقلال، وعزيمة، وإرادة».
فنانان قديران من زمن الفن الجميل، الراقى، والهادف، بعيدا عن التفاهات، والوجوه القبيحة لبعض نجوم هذه الأيام.