حمودة.. و«نتفليكس»!
نشر بالأهرام الثلاثاء 21-12
حمودة.. و«نتفليكس»!
يظل الأستاذ عادل حمودة قادرا على الإبداع، وتفجير الكثير من القضايا الساخنة، وهى سمة الصحفى القدير، المتميز، مهما يكن عمره، فالخبرة، هنا، تلعب دور البطولة، والتميز.
فجر عادل حمودة قضية «نتفليكس»، منذ عدة أسابيع، فى مقاله بصحيفة الفجر، وكشف عن وجهها القبيح فى رفع علم «المثلية الجنسية»، والترويج للشذوذ، والدعاية للموساد الإسرائيلى.
فى الأسبوع الماضى، واصل طرح القضية الخطيرة، والمهمة، التى يجب التوقف أمامها طويلا، فى كل وسائل الإعلام المرئية، والمسموعة، والمكتوبة، والإلكترونية، لتوضيح المخاطر لأكبر عدد ممكن من المواطنين، قبل أن يقعوا فريسة لتلك الشبكة «اللعينة»، وتصبح منتشرة كالفيروسات القاتلة فى كل منازلنا تنشر الإباحية، والشذوذ، والمثلية الجنسية، دون أن ندرى.
وصل عدد المشتركين فى تلك الشبكة «الملعونة» إلى نحو ١٨٣ مليون مشترك حول العالم، وهى تطارد أصحاب التليفونات المحمولة، وتدعوهم إلى الاشتراك الفورى، مع تقديم خدمة مجانية لمدة شهر.
كشف عادل حمودة عن أن الشبكة استهدفت تمرير مشاهد الشذوذ الجنسى بـ«اللاوعى» عند المشاهدين، حيث يستنكر الأسوياء ما يتم عرضه فى البداية، وتدريجيا يتم تقبله، خاصة مع إظهار الشخصيات التى تمارسه بمظهر الشخصيات الطيبة التى تستحق التعاطف معها.
الأمر نفسه تقوم به فى دعم الموساد الإسرائيلى، وتمجيده، مثلما حدث فى مسلسل «الجاسوس» الذى يحكى قصة عميل الموساد «إلى كوهين» فى سوريا حتى أصبح مستشارا أول لوزير الدفاع السورى قبل أن يكشفه البطل المصرى، رأفت الهجان، وكذلك فيلم «منتجع البحر الأحمر للغوص» الذى يحكى قصة تهريب يهود الفلاشا، وتمجيد دور الموساد فى تلك القصة.
«نتفليكس» تحصد الأرباح التى تجاوزت ٧٠٠ مليون دولار فى العام الماضى، وتدمر الأخلاقيات، وتدعو إلى هدم المجتمعات، وهو الأمر الذى يجب الحذر منه، والتعامل معه بجدية، بعيدا عن اللامبالاة، قبل أن يحترق الشباب، والأجيال القادمة، بتلك النيران «القذرة».