نشر بالاهرام الجمعة 24-12

١٥ مليار جنيه أرباحا

حينما تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، فى أسيوط، إلى حجم الأعمال، التى تمت خلال السنوات السبع الماضية، أشار إلى أن الدولة قامت بإنفاق تريليون جنيه فى تلك الفترة، فى حين بلغ إجمالى ما قامت الدولة بإنفاقه خلال ٣٠ عاما ما لا يقل عن ٩٠٠مليار جنيه.

تطرق رئيس الجمهورية إلى مشاركة القطاع الخاص، بشكل ضخم، فى الجهود التى تم بذلها، وأنه يتمنى المزيد من مشاركته فى كل المشروعات، وأن يقوم بتوسيع حجم تلك المشاركات.

المشكلة أن هناك من يريد خلط الأوراق، وتصدير صورة غير حقيقية عن ذلك، فى حين أن هناك أكثر من ٤٥٠٠ شركة خاصة شاركت فى الأعمال، التى تم القيام بها، خلال السنوات السبع الماضية.

تخيلوا أن شركة من بين هذه الشركات، وصل حجم أعمالها إلى ٧٥ مليار جنيه.

بحسبة بسيطة، وطبقا للحد الأدنى للعوائد فى المشروعات، والذى يبلغ نحو ٢٠%، فإن هذه الشركة بلغ صافى أرباحها نحو ١٥ مليار جنيه.

نعم صافى أرباح الشركة لا يقل عن ١٥ مليار جنيه، وبافتراض أن هذه الشركة قامت بهذه الأعمال خلال ٥ سنوات، فإن صافى أرباح الشركة فى العام الواحد بلغ نحو ٣ مليارات جنيه.

الدولة ليست ضد القطاع الخاص، بل إنها تدعمه، وتقوم بتشجيعه، بدليل أن هناك شركة واحدة بلغ صافى أرباحها السنوية، من المشروعات القومية فقط، نحو ٣ مليارات جنيه.

المهم أن يقوم القطاع الخاص بتغيير رؤيته، ومساره، فالقصة ليست حجم مكاسب فقط، وإنما ضرورة أن تكون الجودة، والإتقان، والمسئولية الاجتماعية ضمن دور هذه الشركات.

عرض الرئيس على القطاع الخاص المشاركة فى استصلاح، واستزراع، ٢.5 مليون فدان، لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وزيادة الصادرات الزراعية.

مصر تتحرك بسرعة، والعالم كله يرى ذلك، وقد سعدت بالأمس، حينما زارت السيدة فوزية بنت عبد الله زينل, رئيسة مجلس النواب بمملكة البحرين، مؤسسة «الأهرام»، وأعربت عن سعادتها بحجم التقدم، والإنجاز فى مصر، وهى شهادة أصبحنا نسمعها كثيرا من جميع الضيوف الزائرين لمصر من العرب والأجانب.