الإصلاح.. وليس العقاب
نشر بالأهرام الثلاثاء 28-12
الإصلاح.. وليس العقاب
لفت انتباهى، يوم السبت الماضى، ما دار بين الرئيس عبدالفتاح السيسى واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، حينما سأله الرئيس عن المصانع غير المرخصة، والإجراءات، التى يتم اتخاذها بشأن هذه المصانع.
رئيس الجمهورية وجه رئيس مجلس الوزراء، ووزيرى الداخلية، والصناعة، إلى ضرورة تغيير إستراتيجية التعامل مع تلك المصانع، بحيث يُصبح الهدف الرئيسى هو الإصلاح، وليس العقاب.
الإصلاح، هنا، بمعنى تقنين الأوضاع، وإزالة المخالفات، وليس «الحبس»، أو«الغلق».
توجيه الرئيس له دلالته، ويستهدف تقنين أوضاع منظومة المصانع المخالفة، وغير «المقننة»، والاستفادة من دورها الإنتاجى، وكذلك دورها فى توفير فرص العمل للمواطنين.
فى حال استجابة هذه المصانع يتم إدخالها ضمن منظومة الإنتاج، وتيسير كل السبل أمامها، وإزالة العقبات، التى تعترض دورة إنتاجها، أما فى حالة الإصرار على المخالفة، أو ارتكاب مخالفات جسيمة تهدد صحة المواطنين، فهنا يبرز الدور العقابى المستحق على تلك النوعية من المخالفات.
الرئيس عبدالفتاح السيسى أراد إعطاء رسالة لكل الجادين، والباحثين عن العمل، والنجاح، بدعمهم، وتقنين أوضاعهم، وتوفير البدائل أمامهم، من خلال المناطق الصناعية، المنتشرة فى كل المحافظات.