الأسماك واللحوم والألبان (٢)
نشر بالأهرام الجمعة 31-12
الأسماك واللحوم والألبان (٢)
الإجابة الصريحة من وزير الزراعة، السيد القصير، حول تدهور إنتاجية بحيرة ناصر من الأسماك، ووصولها إلى ١٨ ألف طن، ثم رفعها إلى ٢٢ ألف طن، بعد أن كانت ٨٠ ألف طن - جعلت الرئيس عبدالفتاح السيسى يتدخل بتوجيه الحكومة إلى ضرورة حل المشكلة، ورفع إنتاجية البحيرة إلى ما كانت عليه أولا، ثم زيادتها بعد ذلك.
معنى كلام الرئيس هو مضاعفة الإنتاج الحالى إلى ٤ أضعاف، مما يؤدى إلى زيادة دخل الصيادين، وانخفاض أسعار الأسماك.
مشكلة بحيرة ناصر تتمثل فى ضرورة التزام الصيادين بفترة «حظر» الصيد من البحيرة، التى تمتد إلى ما يقرب من ٣ أشهر، ومن هنا تدخل رئيس الجمهورية، ووافق على صرف إعانة شهرية لكل الصيادين خلال فترة «حظر» الصيد، وتطبيق هذا الحظر بشكل كامل بعد ذلك.
ثم كانت المشكلة الثانية بخصوص «مفرخات» الزريعة»، وعدم توافرها، وهو ما قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناقشته، وتوجيهه الحكومة، ووزير الزراعة، إلى ضرورة توفير «المفرخات» اللازمة.
لم تقتصر رؤية الرئيس على بحيرة ناصر فقط، لكنها امتدت إلى كل المناطق، التى يمكن استغلالها فى زيادة الإنتاج السمكى، مثل ترعة توشكى.. وغيرها.
انتقل رئيس الجمهورية إلى مشكلة أسعار اللحوم، والألبان، وزيادتها، وضرورة العمل على حلها، من خلال اختيار سلالات جديدة من الماشية، تدر إنتاجا أكثر من اللحوم، والألبان، بحيث يمكن مضاعفة الكميات المنتجة منهما، مما يعود بالخير على المربين والمستهلكين معا.
تم التطرق، أيضا، إلى معامل الألبان الحديثة، ومناقشة خطة وزارة الزراعة لتحديثها فى كل محافظات الجمهورية، مما يؤدى، فى النهاية، إلى اعتماد هذه المعامل بيئيا، وصحيا، وتقليل الفاقد، وتحسين مستوى جودة الألبان، والمحافظة على صحة المواطنين.
تفاصيل مهمة، فجرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحتاج إلى متابعة دقيقة من كل الأجهزة المختصة، بدءا من القيادات الصغرى فى مواقع العمل، ومرورا بالقيادات الوسيطة فى المحافظات، والسادة المحافظين، وانتهاء بالوزراء، والحكومة، بشكل عام.