إبراهيم حجازى

نشر بالأهرام الثلاثاء ٤ -1

 

إبراهيم حجازى

فقدت مؤسسة الأهرام والصحافة المصرية علما بارزا من أعلامها فى الصحافة الرياضية، أمس، بوفاة الأستاذ إبراهيم حجازى، أحد النقاد الرياضيين المتميزين.

إبراهيم حجازى لم يكن صحفيا عاديا، لأنه كان صحفيا بارعا، ومتميزا، وله جمهوره الواسع، وعلاوة على ذلك، كان نقابيا من طراز رفيع، حيث ظل عضوا فى نقابة الصحفيين عدة دورات متتالية.

زاملت إبراهيم حجازى فى مجلس إدارة «الأهرام» خلال دورة عام ٢٠٠٥، وتعلمت منه الكثير، لأنه يبذل كل جهده لمن يعرفه، ومن لا يعرفه، وكان نموذجا للشهامة، والترفع عن إيذاء الآخرين.

لن أنسى موقفا حدث فى أثناء عودتى من مهمة عمل بالسويس، حينما دخلت إلى محطة تموين للسيارات، من أجل تموين السيارة، التى كانت تقلنى، وكان عليها «بادج» (الأهرام)، حيث التف بعض العاملين فى المحطة حول السيارة، يسألون عن مجلة «الأهرام الرياضى»، التى أسسها، ورأس تحريرها، إبراهيم حجازى عام 1990.

 

اشتكى العاملون من نقص الأعداد، التى تصل إليهم، وأنهم يرغبون فى المزيد منها، ووعدتهم بذلك.

بعد عودتى، اتصلت بالأستاذ إبراهيم حجازى، رحمه الله، وأخبرته بذلك، وكان فى قمة السعادة، للنجاح الكبير، الذى حققته المجلة، فى ذلك التوقيت، وطلب من التوزيع، على الفور، زيادة الأعداد المخصصة لمحافظة السويس.

أداء إبراهيم حجازى النقابى كان محل تقدير من كل الزملاء، لأنه فى المواقف لم يكن يفرق بين مؤيد ومعارض، ويقوم بالواجب نحو الجميع.

رحم الله إبراهيم حجازى، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله، وأسرته الصحفية، الصبر، والسلوان.

Back to Top