عيد الميلاد

نشر بالأهرام الجمعة 7-1

عيد الميلاد

اليوم.. هو عيد الميلاد المجيد، الذى يحتفل به أشقاء الوطن المسيحيون.. فكل عام.. وكل الأشقاء بخير وسلام.. ومصر ،كلها، فى تقدم، وازدهار.

عيد الميلاد هو عيد ذكرى مولد رسول الله، المسيح عيسى، عليه السلام، الذى وُلد بمعجزة فريدة، لأنه ليس له أب، بعد أن اصطفى الله السيدة مريم، ووهبها سيدنا عيسى، عليه السلام، ليكون رسولا، ونبيا، وينطق، وهو فى المهد، ليبرئ والدته السيدة مريم.

كرم القرآن الكريم السيدة مريم، وهناك سورة كاملة باسمها فيه (مريم)، كما كرم سيدنا عيسى فى العديد من الآيات القرآنية.

ضمن أسس الإسلام الصحيح الإيمان بكتبه، ورسله، وأشاد القرآن الكريم بعلاقة المسلمين والمسيحيين، حينما قال «ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون».

علاقة المسلمين بالمسيحيين فى مصر علاقة متميزة على مدى التاريخ، وقد تشرفت أرض مصر بزيارة السيدة مريم، والسيد المسيح، فى الرحلة المعروفة باسم «رحلة العائلة المقدسة».

على الجانب المقابل، فقد رحب المسيحيون فى مصر بالمسلمين فى أثناء الفتح الإسلامى، بقيادة عمرو بن العاص، وساندوهم ضد الروم الغزاة.

ظلت العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وثيقة، وعميقة، طوال فترات التاريخ، وطوال فترات النضال، وكان النموذج الأبرز فى هذا المجال فى أثناء ثورة ١٩١٩ ضد الاحتلال الإنجليزى.

لم تعرف الأمة المصرية بعنصريها (المسلمين والمسيحيين) لغة الفرقة، والانقسام، رغم كل محاولات الخارج البغيضة، أو محاولات أهل الشر، والفتنة، فى الداخل، ممن يريدون تعكير صفو هذه العلاقة» المتجذرة» فى أعماق كل مصرى.

دامت وحدة المصريين .. وكل عام والشعب المصرى كله، بمسلميه ومسيحييه، بخير، وسلام، ليظل نموذجا فريدا فى التعايش، والمحبة، والانصهار، والتآلف، والوحدة.

Back to Top