نشر بالأهرام الخميس 13-1

نجاح المبادرات المصرية «2»

شرم الشيخ ــ عبدالمحسن سلامة

كانت الجلسة الرئيسية شديدة الأهمية، لما شهدته من مداخلات، ومشاركات لعدد من زعماء العالم، وكذلك السفراء، والمشاركون فى الجلسة.

استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسى المبادرات، التى أطلقتها مصر قبل «الجائحة»، خاصة فى ملف الصحة، مثل مبادرة « ١٠٠ مليون صحة»، ومبادرة القضاء على فيروس «سى»، ومبادرة «الأمراض السارية».

لولا هذه المبادرات لكانت الأوضاع فى مصر فى منتهى السوء، لأن الوفيات كانت سترتفع بنسبة 20%، خاصة فى هؤلاء المصابين بأمراض مزمنة، وأمراض الكبد.

أهمية هذه المبادرات أنها جاءت قبل «الجائحة»، ونجحت بشكل كبير، خاصة مبادرة علاج فيروس «سى»، أحد الأمراض القاتلة فى مصر، والذى راح ضحيته أعداد كبيرة من المصريين قبل نجاح مبادرة علاجه.

على الجانب الآخر، فقد اتخذت مصر موقفا «وسطا» بين الإغلاق والفتح، وهو النهج الذى سارت عليه بقية دول العالم بعد ذلك، وحتى الآن.

الإغلاق التام كان يعنى وقف عجلة العمل الإنتاج تماما، وحدوث أضرار اقتصادية أضعاف الأضرار الحالية.

مشكلة الإغلاق التام، أيضا، أن آثاره تمتد إلى ما بعد إعادة الفتح، مثلما يحدث حاليا فى بعض دول العالم، والتى نتج عنها ما يعرف بـ «أزمة سلاسل الإمداد العالمية».

هذه الأزمة ظهرت بعد إعادة التشغيل، لأن حلقات دورة العمل توقفت كلها، وعودتها بالكامل مرة أخرى تأخذ وقتا أطول، فكانت الأزمة الحالية، التى ضربت الاقتصاد العالمى.

مصر تنبهت إلى ذلك، وبالتالى لم تحدث أزمة داخلية فى هذا الصدد، كما حدث فى دول العالم، وهو النجاح الذى تم استعراضه فى الجلسة الرئيسية أمام شباب العالم.

للحديث بقية