نشر بالأهرام الجمعة ٢١ يناير

التجربة الكورية

فى اللقاء الصحفى المشترك للرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس مون جاى إن، حرص الرئيس السيسى، على تأكيد أهمية الاستفادة من التجربة الكورية فى مجال التنمية الاقتصادية بمصر، وما تشهده من تطورات نوعية غير مسبوقة.

زيارة مون جاى إن لمصر هى أول زيارة لرئيس كورى جنوبى منذ ١٦ عاما، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد زار كوريا الجنوبية فى عام ٢٠١٦، وتولدت عن هذه الزيارة نتائج إيجابية كثيرة فى مختلف مجالات التعاون.

الرئيس عبدالفتاح السيسى أوضح، خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقده مع الرئيس مون جاى إن، أمس، بقصر الاتحادية، أن مصر حريصة على تفعيل الشراكة الثنائية مع كوريا الجنوبية فى مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، وفتح الباب أمام الشركات الكورية للاستثمار بمصر فى المجالات المختلفة، خاصة مجالات الطاقة، والنقل، وتكنولوجيا المعلومات.

لفت انتباهى، خلال المؤتمر، اعتزاز رئيس كوريا الجنوبية بمصر، وتثمينه دورها، وتقديره لما تتميز به من مزايا جغرافية، كحلقة وصل بين القارات الثلاث (إفريقيا، وآسيا، وأوروبا)، أو مزايا تاريخية، وحضارية، باعتبارها دولة ذات حضارة عريقة، ونموذجا للتسامح، والتعايش.

الرئيس مون جاى إن، أكد سعى بلاده إلى إقامة شراكة إستراتيجية شاملة مع مصر، والتوسع فى توقيع الاتفاقيات التجارية، والاقتصادية، التى تضمن ذلك، خاصة فى مجالات النقل، والتنمية المستدامة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والتعاون فى مواجهة التغيرات المناخية، استعدادا لاستضافة مصر مؤتمر «cop 27» ، الذى من المقرر عقده فى مدينة شرم الشيخ نهاية العام الحالى.

أعتقد أن التجربة الكورية يمكن أن تكون تجربة ملهمة لمصر، الآن، فى تجربتها الاقتصادية المتميزة، التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

فقط، يبقى التذكير بأن عدد ساعات العمل فى كوريا الجنوبية يبلغ ٢٧٣٩ ساعة سنويا، ليكون، بذلك، ضمن أعلى معدلات ساعات العمل دوليا.