نشر بالأهرام الأثنين 24-1

وحشنى جدا..!

سالت دموع الكثيرين، من الحاضرين، فى أثناء عرض الفيلم التسجيلى لبعض أبناء الشهداء، فى احتفالات عيد الشرطة، أمس، حينما قال أحد أبناء الشهداء إنه يتمنى لقاء والده ليقول له: «أنت واحشنى جدا»، والمعنى نفسه ردده طفل آخر قائلا: «بابا وحشنى أوى».

حكى الأطفال عن افتقادهم آباءهم، وحرمانهم من متعة الجلوس معهم، والخروج فى صحبة الأسرة.. وغيرها من المشاعر الجياشة الطبيعية.

هم أبناء الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن نعيش، وتأثرا بهم، فقد خرج الرئيس عبدالفتاح السيسى عن نص الكلمة المكتوبة، ليوجه التحية إلى الشهداء قائلا: «دحر الإرهاب إنجاز كبير، لكنَّ ثمنه كان كبيرا أيضا»، ووجه التحية لكل الشهداء، والمصابين، الذين ضحوا من أجل مصر، وبذلوا الكثير، فى تلك المواقف الصعبة، من أجل دحر الإرهاب، مؤكدا لأبناء الشهداء، وأسرهم، أن مصر لن تنساهم.

أبناء الشهداء هم أبطال مثل آبائهم، لأنهم حُرموا من مشاعر الأبوة وهم صغار، والبعض منهم لم ير والده، لأنهم كانوا فى بطون أمهاتهم، والبعض الآخر كان رضيعا، ولم يعرفوا شيئا عن آبائهم سوى من «ألبوم» الصور، وحكايات الأمهات، والأجداد.

رعاية أبناء الشهداء واجب مستحق على كل مصرى، ومصرية، ومن هنا يأتى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بهم، وتأكيده فى كل مناسبة ضرورة ألا ينسى الشعب المصرى تضحيات الشهداء.

الحرب على الإرهاب كانت حربا شرسة، وضروسا، ولولا التضحيات ما كنا وصلنا إلى ما نحن فيه، الآن، من الأمن، والأمان، والاستقرار.

كل الشكر، والعرفان للشهداء، وكل التحية والتقدير لأبناء، وأسر الشهداء على تضحياتهم من أجلنا جميعا.