موقعة المخدرات..!
نشر بالأهرام الثلاثاء 25-1
موقعة المخدرات..!
ما حدث فى قضية المخدرات الكبرى، التى ضبطتها وزارة الداخلية، يذكرنى بالأفلام السينمائية الضخمة، ويؤكد التطور الهائل فى عالم الجريمة، وعلى الجانب المقابل يؤكد جاهزية قوات الشرطة للتعامل مع هذه النوعية من الجرائم المعقدة.
مقر الجريمة يقع فى كهف جبلى يصعب الوصول إليه، ومحصن، بشكل كامل، بالجبال من ناحية، ونهر النيل من ناحية أخرى.
كميات المخدرات هائلة، وتصل قيمتها إلى مليارات الجنيهات، من مخدرى الحشيش والهيروين... وغيرهما من أنواع المخدرات.
اللواء هشام الزغبى، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ورجال الإدارة، نجحوا فى كشف أكبر عملية لتجارة المخدرات، ونجحت قوات الشرطة فى اقتحام الكهف الجبلى المعقد، والسيطرة على السفينة العملاقة، التى كانت تقل زعيم العصابة، ومرافقيه.
لحسن المصادفة، كان يجلس على يمينى اللواء هشام الزغبى فى احتفالات أعياد الشرطة، الذى قاد تلك العملية المعقدة بمهارة فائقة.
سألته: هل الفيلم التسجيلى يطابق الواقع؟
أجاب: الفيلم التسجيلى أقل من الواقع، لأن الطبيعة كانت معقدة، والمهمة كانت صعبة، لكن التجهيزات الحديثة لقوات الشرطة، والتنسيق بين قطاعاتها المختلفة، أديا إلى نجاح المهمة.
قوات الشرطة الآن تستخدم أحدث المعدات فى السيطرة على المجرمين، ولم يعد إطلاق النار هو الوسيلة الوحيدة، وإنما هناك وسائل أخرى لشل حركة المجرمين، والسيطرة عليهم، قبل إطلاقها الرصاص.
أيضا، فإن تجهيز وتسليح قوات الشرطة أصبح يضاهى أحدث التجهيزات العالمية فى هذا المجال، مما يمكنها من تتبع أعقد الجرائم وأحدثها، والسيطرة عليها وكشفها.
أتمنى تحويل تلك العملية الكبرى إلى فيلم، أو عمل درامى، خلال المرحلة المقبلة.