«المايسترو».. سامى متولى
نشر بالأهرام الجمعة ٢٨ يناير
«المايسترو».. سامى متولى
رحل عن عالمنا، أمس الأول، الأستاذ سامى متولى، مدير تحرير الأهرام، فى عصرها الذهبى، وقت أن كان الأستاذ إبراهيم نافع، رحمه الله، رئيسا لمجلس الإدارة، والتحرير.
الأستاذ سامى متولى محرر برلمانى رفيع المستوى، وتدرج فى المناصب الصحفية حتى أصبح مديرا لتحرير الأهرام، أو كما كنا نطلق عليه «مايسترو» الأهرام.
كان الأستاذ سامى متولى يحضر يوميا فى السابعة صباحا ليقوم بمراجعة أعمال يوم سابق، والتحضير لليوم التالى، بكل دقة، ومهارة، ولا يغادر مكتبه إلا بعد الاطمئنان على تشغيل ماكينات طباعة الطبعة الأولى.
كان الأستاذ إبراهيم نافع، رئيس مجلس الإدارة، والتحرير، محظوظا بوجود قيادات متنوعة، وموهوبة، مثل الأساتذة: سامى متولى، وسلامة أحمد سلامة، وصلاح منتصر، وعبدالوهاب مطاوع، ومحمد باشا، ولبيب السباعى، ومحمد زايد.. وغيرهم من القامات الصحفية الكبيرة، التى شغلت المواقع القيادية بجواره، رغم أن كلا منهم كان قيادة فى حد ذاته.
سامى متولى كان طرازا مختلفا، فهو المتابع الجيد الذى يتولى شئون العمل الصحفى اليومية فى كل الأقسام، وهمزة الوصل بين رئيس التحرير، ورؤساء الأقسام، والصحفيين.
جيلى، والأجيال التالية، عرفوا سامى متولى قياديا بارزا، لأنه كان مدير التحرير الأبرز، الذى يتولى مسئولية العمل اليومى، بكل مشتملاته، دون ضجيج، أو افتعال.
ظلت علاقتى بالأستاذ سامى متولى ممتدة حتى بعد تقاعده، وكان حريصا على الاطمئنان على أحوال المؤسسة، وظروفها، ولا يبخل، أبدا، بالنصح، والمشورة، وإسداء النصيحة.
رحم الله أستاذنا الكبير، سامى متولى، وألهم أسرته، وذويه، خالص العزاء.