السنغال.. والنيل
نشر بالأهرام الثلاثاء ١ فبراير
السنغال.. والنيل
استكمالا لحديث أمس عن زيارة الرئيس السنغالى، ماكى سال، مصر، فإن رئاسة السنغال الاتحاد الإفريقى تجعلها قادرة على أن تقوم بدور الوسيط النزيه فى أزمة السد الإثيوبى، والتوصل إلى اتفاق قانونى عادل، وملزم، يحقق مصالح جميع الأطراف.
لفت انتباهى حديث الرئيس ماكى سال عن سد النهضة، وضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم، مما يعكس وضوح الرؤية أمام الرئيس السنغالى، وتفهمه حق مصر، والسودان فى الحفاظ على مصالحهما دون تعارض ذلك مع حق إثيوبيا فى التنمية.
رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد، مازال «يماطل», و«يراوغ»، ويتعامل مع قضية السد باعتبارها «الشماعة» التى تحمل عنه كل مشكلاته الداخلية، والخارجية المتفاقمة.
أتمنى أن يقوم الاتحاد الإفريقى، فى ظل رئاسة السنغال، بما يجب أن يقوم به فى تلك الأزمة المتفاقمة، باعتبار أن الاتحاد الإفريقى هو الراعى الرئيسى للمفاوضات الدائرة منذ أكثر من 10 سنوات دون تقدم يذكر.
حديث الرئيس السنغالى عن مصر مثار فخر، واعتزاز، لأنه ينظر إلى التجربة المصرية فى التنمية، والاقتصاد، بإعجاب، ويعتبرها نموذجا يُحتذى به فى هذا الإطار, ويرى أن مصر دولة محورية ذات حضارة عريقة، وسوف يكون لها مستقبل رائع فى ظل ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى من إنجازات للشعب المصرى.
طلب الرئيس ماكى سال دعم مصر للسنغال فى رئاستها الاتحاد الإفريقى, وكذلك تعزيز التعاون فى مختلف المجالات، خاصة الأمنية، والاقتصادية، والصحية، ومواجهة جائحة «كورونا», وطالب بضرورة التعاون فى مجال الطيران المدنى، من أجل تدشين خط طيران مباشر بين القاهرة وداكار، وبما يحقق مصلحة البلدين.
من المؤكد أن العلاقات المصرية - السنغالية بعد هذه الزيارة سوف تشهد نقلة نوعية مهمة لمصلحة الشعبين.