منى وإياد.. و«نتفليكس»!
نشر بالأهرام الخميس 3-2
منى وإياد.. و«نتفليكس»!
قال: شاهدت فيلم منى زكى الأخير؟!
قلت: لم أشاهده, لأننى غير مشترك فى منصة «نتفليكس», ولن أشترك فيها, لأنها منصة «مشبوهة».
قال: إيه حكاية منصة «نتفليكس» المشبوهة؟!
قلت: كتبت عنها قبل ذلك أكثر من مرة فى هذا المكان, وحذرت منها, لأنها تقوم على الترويج لجهاز الموساد الإسرائيلى, والشذوذ, والمثلية الجنسية.
قال: أنا مشترك فيها, وممكن أن تشاهده من أجل أن أسمع رأيك.
قلت: لست ناقدا فنيا, ومتابعتى للأعمال الفنية قليلة بحكم ظروف وقتى «المشحون», وبالتالى لا أستطيع الحكم على الفيلم فنيا بشكل دقيق, واعتذرت عن عدم المشاهدة.
قال: عندك حق.. الفيلم سيئ, ويقوم على الترويج للشذوذ, والمثلية الجنسية, ونشر أشياء غريبة على المجتمع العربى.
قلت: لقد قرأت ما كتبه الزميل بهاء الدين يوسف فى الصفحة الأخيرة بملحق الجمعة, الذى صدر مع «الأهرام» يوم الجمعة الماضى, وهو مقال تحليلى رائع, وهادئ, وأتفق مع ما قاله من أنه لا يجوز للفن العربى أن يكون مرآة للمجتمع الإيطالى.
الفن العربى يجب أن يكون مرآة للمجتمع العربى, وليس لأى مجتمع آخر, لخصوصية كل مجتمع, وضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية, والقومية, والدينية لمجتمعاتنا العربية.
قال: لماذا إذن الهجوم على منى زكى وإياد نصار - على وجه التحديد - دون غيرهما؟!
قلت: هناك عدة أسباب, أهمها أن منى زكى فنانة مصرية محبوبة, وإياد نصار فنان عربى مقيم فى مصر, وأصبح ضمن نجوم الفن بها, ومن هنا جاءت صدمة المشاهدين فى منى زكى وإياد نصار- على وجه الخصوص.
أعتقد أن مشكلة منى وإياد, من وجهة نظرى, أنهما تعاقدا على «منصة» تدور حولها الكثير من الشبهات, وتلك هى الخطيئة الكبرى, التى نتج عنها هذا الفيلم السيئ أما النقد الفنى فلست خبيرا فيه, ولا أرغب فى ذلك.