«طوابير.. معرض الكتاب»
نشر بالأهرام الجمعة ٤ فبراير
«طوابير.. معرض الكتاب»
كل المؤشرات، التى تخرج عن إدارة معرض القاهرة الدولى للكتاب، هذا العام، مبشرة، ورائعة.
تذكرت ما شاهدته من طوابير أمام المتاحف فى لندن، حينما شاهدت الطوابير أمام بوابات الدخول والخروج فى معرض الكتاب، رغم برودة الطقس، وتقلباته.
شىء حضارى رائع يليق بمصر، وحضارتها، وشعبها، أن نشهد هذا الإقبال على معرض الكتاب، بما يؤكد ارتباط أعداد كبيرة من المواطنين بالقراءة، ومتابعتهم كل جديد فى عالم الثقافة، والكتب، والقراءة.
المعرض، هذا العام، شهد تنوعا كبيرا فى المعروض، وحيوية غير مسبوقة فى الندوات، ومساهمة العديد من الجهات، والوزارات، والهيئات فيه.
لفت انتباهى الإقبال الكبير من الأسر المصرية على قاعة الطفل فى معرض الكتاب، التى تحتوى على كتب الأطفال بكل أنواعها، وأماكن للرسومات.
اصطحاب الأطفال إلى معرض الكتاب يغرس فيهم حب القراءة، والاطلاع، منذ نعومة أظفارهم، وتلك هى الفريضة الغائبة لدى الكثير من الأسر، التى تهمل فى حق أطفالها، وتتركهم للألعاب الإلكترونية، والفضائيات، والموبايلات.
الثقافة ليست رفاهية، والقراءة ليست ضياع الوقت، وإنما هى البوصلة الرئيسية لتقدم الأمم، والشعوب، ودونها تصاب الشعوب بالتخلف، والاضمحلال.
هناك مشكلات عديدة تواجه صناعة الثقافة، والكتب، والصحافة، حيث تتم محاسبتها بمنطق المكسب، والخسارة، وهو الأمر الذى يحتاج إلى تضافر جهود الجهات المسئولة للمعاونة، والدعم، وتذليل العقبات، وحل المشكلات، حتى تظل القراءة مزدهرة طوال العام، وليس فى معرض الكتاب فقط.