نشر بالأهرام الثلاثاء 15-2

ثانى أكبر سوق

فى مداخلته أمام معرض ومؤتمر مصر الدولى للبترول، أمس، أشار الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أن إفريقيا هى ثانى أكبر سوق عالمية بعد آسيا، وأن عدد السكان بها من المتوقع أن يصل إلى مليار ونصف المليار نسمة خلال الفترة المقبلة، مما يجعلها سوقا واعدة.

رئيس الجمهورية أشار إلى أن إفريقيا تتحمل تبعات وأعباء الدول الصناعية الكبرى فى أزمة التغير المناخى، لأن الدول الصناعية والغنية هى التى تسببت فى أزمة المناخ، واستفادت من وراء تلك الأزمة استفادات ضخمة.

أوضح الرئيس أنه من العدل أن تتحمل الدول الغنية مسئولياتها، وذلك من خلال دعم الدول الإفريقية للتحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، مع إعطاء فترة انتقالية أطول لدول القارة.

الرئيس السيسى كان يتحدث بلغة إفريقية خالصة، ونجح فى توضيح الحقائق المتعلقة بأزمة المناخ، وعلاقتها بالطاقة الجديدة والمتجددة.

المعادلة الصعبة، التى تقع فيها إفريقيا الآن، أنها أمام فرص واعدة فى استخراج البترول، والغاز، لكنها أمام تحديات مفروضة عليها بسبب أزمة التغير المناخى تطالبها بضرورة التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، وتقليل الاعتماد على وسائل الطاقة التقليدية، ومعنى ذلك حرمان دول القارة من مواردها التقليدية، وتحملها تكاليف البحث عن مصادر جديدة أخرى.

المعادلة صعبة، وتحتاج إلى رؤية عادلة من الدول الصناعية الكبرى لمساعدة الدول الإفريقية، والدول النامية، ودعمها بالموارد اللازمة لإيجاد حلول منطقية وعادلة لتلك المعادلة خلال المرحلة المقبلة.