من إفريقيا إلى أوروبا (2)
نشر بالأهرام الثلاثاء ٢٢ فبراير
من إفريقيا إلى أوروبا (2)
الآن، هناك منافسة من الدول الكبرى للتقرب إلى الدول الإفريقية، وكسب ودها، باعتبار أن إفريقيا هى القارة الواعدة اقتصاديا, والسوق الأهم فى العالم تجاريا .
تعددت القمم التى تجمع دول القارة بالصين، وأمريكا، وأوروبا، وروسيا, والأهم ماذا تقدم هذه القوى للقارة.. وبأى شروط ؟!
الرئيس عبدالفتاح السيسى هو رئيس أهم دولة إفريقية, وله مكانة عالمية متميزة اكتسبها من خلال النجاحات التى حققها فى مصر اقتصاديا، وسياسيا، وعسكريا .
إلى جوار ذلك، فقد نجح رئيس الجمهورية فى إقامة علاقات متوازنة مع القوى الكبرى عالميا, وانعكس ذلك على قوة الدور المصرى إقليميا، وعالميا.
خلال القمة الإفريقية- الأوروبية الأخيرة، نجح الرئيس السيسى فى أن يكون صوت إفريقيا المعبر عن طموحات دول القارة فى قضايا الصحة، والمناخ، والإرهاب، والقضايا الاقتصادية.
طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بمساندة دول القارة فى الحصول على التكنولوجيا المستخدمة فى تصنيع اللقاحات.. وغيرها من العقاقير الطبية, ونجح فى ذلك, وتم اختيار مصر ضمن مجموعة من دول القارة، مما يمثل انعكاسا حقيقيا للشراكة الأوروبية- الإفريقية فى المجال الصحى.
أيضا، طالب رئيس الجمهورية بضرورة تفهم ظروف دول القارة فيما يتعلق بمشكلات التغيرات المناخية، ونجح فى استضافة مصر قمة المناخ بشرم الشيخ فى نوفمبر المقبل لتكون مصر هى صوت إفريقيا.
إفريقيا هى أقل القارات التى شاركت فى الأضرار المناخية, لكنها المتضرر الأكبر منها، وتلك معادلة لابد أن تتفهمها الدول الصناعية الكبرى.
نجاحات متعددة حققها الرئيس السيسى فى القمة الأخيرة، سواء على مستوى العلاقات الثنائية بين مصر ودول أوروبا، أو على مستوى علاقات دول القارة بالدول الأوروبية، وضرورة تفهم المطالب العادلة للتنمية الإفريقية, لتكون البداية فى تصويب العلاقات الأوروبية – الإفريقية.