وحدة مصر والسودان
نشر بالأهرام الخميس 24 فبراير
وحدة مصر والسودان
احتفت وسائل الإعلام السودانية بالقرارات التى صدرت بمعاملة السودانيين معاملة المصريين فى بعض القطاعات، مثل قطاع السياحة والآثار، حيث أصدر المجلس الأعلى للآثار قرارا بمعاملة المواطنين السودانيين معاملة المصريين فى دخول المتاحف، والمناطق الأثرية.
أيضا، رحبت وسائل الإعلام بقرارات إعفاء الطلبة السودانيين من ٩٠% من قيمة المصروفات الدراسية فى الجامعات المصرية، وكذلك معاملة المواطنين السودانيين معاملة المصريين فى العلاج.. وكافة الخدمات التى يتمتع بها المواطن المصرى، فى إطار العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين.
تعليقات كثيرة رحبت بتلك القرارات تداولتها وسائل الإعلام السودانية، إلا أن أكثر التعليقات التى استوقفتنى كان تعليق الكاتب الصحفى جمال عنقرة، الذى أشار فيه إلى أن التكامل بين مصر والسودان لم يعد سقفا كافيا، وإنما لابد من الوحدة الشاملة.
أتفق تماما مع ما قاله الأستاذ جمال عنقرة من أنه فى ظل التحديات، التى تجابه مصر والسودان، لم يعد أمام الدولتين سوى الوحدة الشاملة، لأنها السلاح الوحيد الذى يمكن أن تقهر بها الدولتان كل التحديات.
فعلا، ليس أمام مصر والسودان سوى الوحدة الشاملة، وأى أصوات تقوم بإشعال نيران الفتنة بين مصر والسودان هى أصوات نشاز، لها أهداف خبيثة، وسيئة، وتعمل ضد مصالح الشعبين الشقيقين.
أتمنى المزيد من القرارات من الجانبين المصرى والسودانى، لتذليل كل العقبات، وتحقيق حلم الوحدة الشاملة.