الكوتشى والمخدة..!
نشر بالأهرام الأثنين 7مارس
الكوتشى والمخدة..!
استمتعت بمشاهدة اللقاء الشيق، الذى أجرته «صاحبة السعادة» (إسعاد يونس) مع النجم العالمى محمد صلاح، ابن مصر، الذى نفخر به جميعا، وأذيع على قناتى DMC والقناة الأولى المصرية، فى توقيت متزامن، يومى الخميس والجمعة الماضيين.
الحوار ركز على النواحى الإنسانية، والشخصية المتعلقة بالنجم محمد صلاح، ونجحت إسعاد يونس فى الغوص فى أعماقه، وتقديمه على طبيعته دون رتوش.
كشف محمد صلاح عن جوانب متعددة فى شخصيته بتواضعه، وارتباطه بعائلتيه الصغيرة، والكبيرة، وعشقه لوطنه مصر، مما يجعله نموذجا لكل مصرى جاد، باحثا عن النجاح، معتمدا على الله أولا، ثم على عمله، واجتهاده ثانيا، بعيدا عن اليأس، والإحباط، أو الخمول، والكسل.
حكى محمد صلاح عن رحلة كفاحه، وبدايته البسيطة، والمتواضعة، واضطراره إلى المبيت خلف بوابة الملعب، الذى كان يتدرب فيه هو وزميله، وكذلك مبيتهما فى الملعب، متخذين من أرضيته سريرا، ومن الكوتشى مخدة!
ولأنه إنسان مهذب فقط، حكى هذا الموقف بأسلوب رائع، ولم يشكُ الفقر، ولم يتبرم من ظروفه المعيشية التى كان يعيشها، وقدم الشكر لوالده الذى كان يرسل إليه٦٠ جنيها للإعاشة فى ذلك التوقيت.
حينما سألته إسعاد يونس عن عدم كفاية المبلغ، أجابها بأن والده لم يتأخر عنه، وأنه عرض عليه المزيد من المساعدة، لكنه كان يكتفى بما يرسله إليه.
رسالة عميقة لكل الشباب الراغبين فى النجاح من أجل أن يحفروا فى الصخر، ويتسلحوا بالعمل، والاجتهاد، بعيدا عن الاستسهال، وإلقاء اللوم على الظروف.
تحية تقدير لـ «الشركة المتحدة»، التى أنتجت هذا العمل، وأتمنى أن تعاد إذاعة اللقاء مرة ثانية على أكثر من قناة.