نشر بالأهرام الخميس 10 مارس
«بطل بيسلم بطل»

أمس، كان موعدا مع الاحتفال بـ «يوم الشهيد» الذى نظمته الشئون المعنوية بشكل أكثر من رائع، ونجحت من خلاله فى توصيل العديد من القيم الإنسانية، والمعانى الراقية، وإبراز الجوانب الإنسانية للأسرة المصرية التى نالت شرف أن تكون «أسرة شهيد».

الاحتفال كان مؤثرا، واغرورقت أعين الحاضرين بالدموع، وبدا التأثر واضحا على وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، رغم كل محاولات التماسك.

يظل الفريق أول عبدالمنعم رياض رمزا وأيقونة لكل الشهداء الأبرار، فقد عاش أكثر من نصف عمره على جبهات القتال، حيث شارك فى الحرب العالمية الثانية، وحرب فلسطين، وحرب ٥٦، وحرب ٦٧.. وأخيرا حرب الاستنزاف.

سجل عبدالمنعم رياض بطولات رائعة، واستشهد على جبهة القتال، وسط جنوده، ضاربا المثل والقدوة فى العطاء والبذل من أجل الوطن.

الآلاف من الشهداء الأبرار سبقوا الفريق أول عبدالمنعم رياض، والآلاف قدموا أرواحهم بعده.. وكل هؤلاء رموز ناصعة للتضحية والفداء، لتظل راية مصر مرفوعة عزيزة.

«بطل بيسلم بطل»..هذه الجملة تنطبق على كل أبطال الجيش، والشرطة المصرية، وأكبر دليل على ذلك ما أشار إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى بكلمته، فى ختام الندوة، من أن الإقبال على الكليات العسكرية زاد مع انتشار الإرهاب، وهذا يؤكد المعدن النبيل لكل الأسر المصرية التى لديها استعداد لفداء الوطن بأرواحها.

تحية لأرواح شهداء الوطن من الجيش، والشرطة، والمواطنين، الذين سقطوا فى معارك الشرف، والكرامة «المعارك الحربية»، أو فى المعركة ضد «الإرهاب الأسود».