المسيحية فى الإسلام

نشر بالأهرام الجمعة ١١ مارس
المسيحية فى الإسلام

أهدانى الأستاذ منير غبور نسخة من كتابه «المسيحية فى الإسلام»، الذى قام بتأليفه، وساعده فى صياغته الأستاذ أحمد عثمان.

طالعت الكتاب، وقلبت صفحاته، فوجدته قد تم تأليفه فى عام ٢٠٠٧، والطبعة الثانية تمت طباعتها بعد عامين (٢٠٠٩)، وقد صدرت منه بعد ذلك عدة طبعات.

استوقفنى تقديم الإمام الأكبر، شيخ الأزهر السابق، الراحل، الدكتور محمد سيد طنطاوى، رحمه الله، للكتاب، الذى مدحه، وأثنى على المؤلف، ومقاصده الكريمة من تأليفه لهذا الكتاب المهم، الذى يؤكد مبادئ الإخوة الإنسانية الصادقة التى تجمع بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، لأنهم يعيشون تحت سماء واحدة، وتقلهم أرض واحدة، ويستنشقون هواء واحدا، وتجمعهم مصالح مشتركة، ويتساوون فى الحقوق، والواجبات.

صاحب الكتاب، منير غبور، يعترف بأنه ليس مؤلفا، أو كاتبا، أو داعية، وإنما هو مصرى غيور على حاضر، ومستقبل مصر، التى عاش فيها على حب المصريين جميعهم، لا يعرف فرقا بين مسلم أو مسيحى، محذرا من أصوات الفتنة التى تحاول التفرقة بين المسلمين والمسيحيين، مشيرا إلى تاريخ مصر الضارب فى الأعماق، والمفعم بالتسامح، والمودة بين كل المصريين منذ أكثر من ٧ آلاف عام، قبل الأديان السماوية، وبعدها.

الكتاب يستعرض العلاقة المميزة بين الإسلام والمسيحية منذ بدء النبوة المحمدية، مشيرا إلى أن أقباط مصر عاشوا طوال تاريخهم، منذ الفتح الإسلامى، فى أمان، ومحبة، جنبا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين، مواطنين متساوين فى الحقوق، والواجبات، وتمثلت وحدة الأمة المصرية، وتلاحمها، فى ثورة١٩١٩، ضد الاحتلال البريطانى، عندما هتف المصريون «يحيا الهلال مع الصليب «، وارتفعت أصوات مآذن المساجد، إلى جوار أجراس الكنائس، للتعبير عن التدين العميق للشعب المصرى.

Back to Top