أبو شقة.. ويمامة

نشر بالأهرام الأثنين 14 مارس

أبو شقة.. ويمامة

ما حدث يوم الجمعة الماضى يستحق أن يُوصف بأنه «عُرس ديمقراطى» حقيقى فى أعرق الأحزاب المصرية، وهو حزب الوفد.

منافسة مفتوحة، وشفافة، بين رئيس حزب الوفد السابق المستشار بهاء أبوشقة والدكتور عبدالسند يمامة أسفرت عن فوز الدكتور عبدالسند برئاسة حزب الوفد بفارق 120 صوتا، حيث حصل الدكتور يمامة على 1668 صوتا، فى حين حصل المستشار أبوشقة على 1548 صوتا.

الانتخابات جرت فى أجواء ديمقراطية، وتحت إشراف قضائى كامل، وهذا يُحسب للمستشار بهاء أبوشقة، الذى وفر كل المقومات لإجراء انتخابات ديمقراطية شفافة تتسق مع تاريخه السياسى، وخبرته القانونية الطويلة.

رئيس الوفد الجديد، الدكتور عبدالسند يمامة، وعد بأن يعود الوفد بيتا للأمة، وعدم إقصاء أحد، وتَقَبُل الرأى، والرأى الآخر، بحسب تصريحاته، التى نشرتها جريدة الوفد أمس الأول، بعد إعلان فوزه فى الانتخابات.

أعتقد أن هناك فرصة رائعة أمام حزب الوفد للم شمل كل الطيور المهاجرة، وعلى رأسها الرؤساء السابقون للحزب: محمود أباظة، والسيد البدوى، وبهاء أبوشقة، وكذلك كل الذين هجروا الوفد إلى أحزاب أخرى، أو اكتفوا بالصمت، والمشاهدة.

الوفد هو أقدم الأحزاب المصرية، وأعرقها، ويستحق مكانة أكبر بجهد أعضائه، لأن الأحزاب لا تأخذ مكانتها بقرار فوقى، وإنما تتوقف هذه المكانة على مدى انتشارها، وقوتها فى الشارع السياسى.

كل التحية، والتقدير للمستشار بهاء أبوشقة على تلك التجربة الرائعة، وكل التوفيق للدكتور عبدالسند يمامة فى رحلة لم الشمل، ليعود الوفد بيتا للأمة- كما كان على مدى عدة عقود.

Back to Top