نشر بالأهرام الثلاثاء ٢٢ مارس

هدية أهل مصر

يستحق أن نطلق على «ممشى أهل مصر» اسم «هدية أهل مصر»، لأنه هدية لكل المصريين، خاصة الطبقة المتوسطة، التى ليس لها نادٍ تذهب إليه، وتتريض فيه، وتقضى فيه إجازتها الأسبوعية بتكاليف معقولة.

«ممشى أهل مصر» تم افتتاح مرحلته الأولى يوم الجمعة الماضى، ضمن فكرة عبقرية أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحولت إلى حقيقة واقعة، بعد أن اختفى كورنيش النيل بسبب التعديات المستمرة عليه من كل الأطراف بلا استثناء، فى حين استولى البائعة الجائلون على حق الانتفاع بوضع اليد على ما تبقى من مساحات فى مشهد غير حضارى، وغير لائق.

الممشى الجديد يضم العديد من المطاعم، والكافيهات الحضارية، ويخضع للرقابة، والمتابعة من جانب الشركة المنفذة للمشروع، وهى شركة تتبع وزارة الإسكان، وتتولى حق استغلال، وتسويق الممشى.

أتمنى أن يتم ربط الممشى بـ«كوبرى تحيا مصر» فى منطقة المظلات، ليتحول الكوبرى إلى مزار سياحى هو الآخر بشكل عصرى لائق.

أعتقد أن وجود عربات «حمص الشام»، و«العصائر» مطلوب، لكن بشرط أن يتم ذلك ضمن منظومة حضارية راقية بعيدا عن المغالاة، لنضمن للمواطن البسيط قضاء عدة ساعات مع أسرته بتكاليف بسيطة يستمتع فيها بالمساحات الخضراء، ومياه النيل.

مشروع تطوير الممشى يمتد من شبرا الخيمة شمالا حتى حلوان جنوبا، ويتضمن تطويره من الاتجاهين بمحافظتى القاهرة، والجيزة.

فكرة عبقرية بدأت تظهر إلى النور فى مرحلتها الأولى، والمهم استكمال بقية المراحل، والتصدى لكل أشكال المخالفات، والتعديات.