إهانة المرأة
نشر بالأهرام الجمعة ٢٥ مارس
إهانة المرأة
إهانة المرأة، والحط من قدرها، أمر مرفوض، وغير مقبول، وآن الأوان لمحاربة ذلك بكل الوسائل القانونية، والاجتماعية، والتوعوية الممكنة.
كان موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحا، وصريحا من رفض إهانة المرأة، حينما أشار إلى ضرورة الالتزام الكامل بقواعد الأخلاق، والأدب فى التعامل مع المرأة، مشيرا إلى حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم- «استوصوا بالنساء خيرا».
تطرق الرئيس، أيضا، إلى ما يحدث حاليا من تساهل فى «الطلاق»، و«الانفصال»، وتعجب من تجاهل الآباء، والأمهات، قيمة الأسرة، والتفريط بسهولة فى حق الأبناء.
الطلاق أصبح آفة غريبة، وشرسة، تضرب، بعنف، قواعد الأسرة المصرية، وأصبحت هناك، للأسف الشديد، حالة من التساهل لدى كل الأطراف.
أعتقد أن العنف ضد المرأة يسهم فى ازدياد حالات الطلاق، والانفصال بسبب التهور، والعصبية الزائدة، فى تعامل بعض الرجال مع زوجاتهم.
من يتطاول على زوجته لديه عقدة نفسية خطيرة، ويحتاج إلى علاجها، ويفتقد الأدب، والأخلاق فى أسرته، ويقوم بمحاولة تعويض «نقصه» بالتطاول على زوجته.
المجتمع يحتاج إلى ثورة ثقافية، وتوعوية شاملة، لإعادة غرس المفاهيم الأخلاقية المستنيرة فى كل شىء، ومن بينها العلاقة الزوجية، ويحتاج الأمر إلى تكاتف كل الجهات من صحافة، وإعلام، وثقافة، وشباب، وتعليم، ومسجد، وكنيسة، ودراما، وفنون للنهوض بالمجتمع توعويا، وهو الأمر الذى لا يقل أهمية، وخطورة، عن النهوض الاقتصادى، والعلمى، والاجتماعى.