نشر بالأهرام الاثنين ٢٨ مارس
مصر ورواندا
رواندا إحدى دول حوض النيل، الذى يضم، كذلك، «مصر، وإريتريا، وإثيوبيا، وكينيا، والسودان، وتنزانيا، وأوغندا، و بوروندى، والكونغو الديمقراطية».
تقع رواندا فى شرق إفريقيا، وتبلغ مساحتها نحو 26ألفا و338 كيلومترا مربعا، فى حين يبلغ عدد سكانها نحو 12 مليونا ونصف المليون نسمة، مما يجعلها أكثر الدول الإفريقية كثافة للسكان.
تملك رواندا تجربة مُلهمة فى مجال الاقتصاد، والسياسة, خاصة أنها عانت كثيرا بسبب المذابح الوحشية بين «الهوتو» و«التوتسى» و«التوا»، إلا أنها تعتبر الآن من الدول الواعدة اقتصاديا، وسياسيا.
رئيس رواندا الحالى، بول كاجامى، زار مصر أخيرا، والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، بقصر الاتحادية، حيث تجمعهما علاقات صداقة قوية، مما انعكس إيجابيا على العلاقات بين الدولتين.
خلال اللقاء تم توقيع العديد من «مذكرات التفاهم»، الأمر الذى يعزز العلاقات المشتركة فى مختلف المجالات، خاصة النواحى الطبية, وتكنولوجيا المعلومات, والشباب, والرياضة، والتدريب.
الروح الإيجابية بين الزعيمين ظهرت خلال الكلمات المتبادلة، حيث أكد الرئيس السيسى أهمية قيام رواندا بدور فعال فى التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن السد الإثيوبى، مما يحفظ حقوق كل الأطراف, مشيرا إلى دعم مصر لكل خطوات التعاون بين البلدين الصديقين.
من جانبه، أشار الرئيس بول كاجامى إلى ضرورة تعميق الشراكة بين الدولتين فى مختلف المجالات، واصفا الرئيس عبد الفتاح السيسى بالأخ، والصديق .
شىء رائع ما نشاهده، الآن، من تدفق لكل القادة الأفارقة على مصر، وهو ما يؤكد عودة مصر قِبلة لهم, وأنها أصبحت القلب النابض لدول القارة السمراء.