الموت «واقفًا»..!
نشر بالأهرام الثلاثاء ٢٩ مارس
الموت «واقفًا»..!
على قدميه، وداخل قاعة المحكمة، فاضت روح نقيب المحامين (رجائى عطية) إلى بارئها، ليكتب الموت نهاية رحلة محامٍ جليل، ومفكر بارز.
فقد ابنته مطلع العام الحالى، وتأثر بشدة لوفاتها، لكنه حمد الله، وظل مقاتلا فى محراب العدالة حتى سقط على الأرض فى أثناء مرافعته أمام الدائرة الـ 12 جنايات شمال الجيزة يوم السبت الماضى.
تعرض رجائى عطية لحملات تشويه ظالمة من بعض منافسيه فى نقابة المحامين، وتعرض لمؤامرات، وفتن صغيرة ممن لا يجيدون سوى مثل هذه المؤامرات، والأفعال الانتخابية العقيمة.
رجائى عطية مفكر، وكاتب كبير، وشارك بآلاف المقالات فى العديد من المجالات، وكان من أبرز كُتاب «الرأى» بصحيفة «الأهرام»، حيث كان يحرص بشدة على كتابة مقاله بانتظام.
مؤلفات رجائى عطية غزيرة، وتتنوع بين المؤلفات الدينية، والتراث، والأبحاث القانونية، والمؤلفات الاجتماعية، والإنسانية، والوطنية.
رغم عُمره المتقدم، الذى تجاوز الثمانين، فإنه كان يحمل قلب وعقل شاب، ولا يهدأ عن الحركة، والنقاش العام، وخوض المعارك الفكرية، والنقابية، حتى إنه فاز بمنصب «نقيب المحامين» فى مارس 2020، وكان عمره نحو 82 عاما آنذاك.
رحم الله الفقيد الكبير رجائى عطية المحامى، والمفكر، والباحث، والكاتب، الذى كان محل احترام، وتقدير كل من عرفوه عن قرب، لأخلاقه، وعلمه، وأدبه، وصفاته النبيلة.