تطوير «معهد ناصر»
نشر بالأهرام الجمعة ٨ أبريل
تطوير «معهد ناصر»
سعدت بما قام به الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، والقائم بأعمال وزير الصحة، من عرض خطة تطوير «معهد ناصر» على الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم الإثنين الماضى.
التطوير يشمل إضافة كيان جديد لأمراض الباطنة، والأطفال، وتطوير العيادات الخارجية، وإنشاء مركز، ومعمل لأبحاث الأمراض الوراثية، وتوسعة مبنى الأورام، بالإضافة إلى إنشاء مهبط للطائرات، وتحديث خدمة الإسعاف النهرى.
«معهد ناصر» كان، ولايزال، أحد أهم ركائز المنظومة الصحية فى مصر، حيث يستقبل نحو مليون و٦٠٠ ألف متردد سنويا فى جميع التخصصات.
عاش المعهد عصره الذهبى فى عهد وزير الصحة الأسبق، الدكتور إسماعيل سلام، الذى أولاه رعاية خاصة، وجعله ينافس المستشفيات الخاصة، والجامعية، وتحول، فى عهده، إلى خلية نحل طبية، وكان يستهدف تحويله إلى مركز للسياحة العلاجية يستقبل المرضى من كل الدول العربية، والإفريقية، ولذلك تم إنشاء فندق، لكنه لم يفتتح، وظل مهجورا حتى تسلمه «صندوق مصر السيادى» مؤخرا.
زرت «معهد ناصر» قريبا بغرض زيارة إحدى المريضات، والتقيت مدير المعهد الدكتور محمود سعيد، الذى يعمل بجدية من أجل الارتقاء بالمعهد، وخدماته الصحية، وشاهدت أعمال التطوير فى مدخل المعهد تمهيدا لبدء خطة التطوير الشاملة التى عرضها الدكتور خالد عبدالغفار على الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم الإثنين الماضى.
موقع «معهد ناصر» شديد التميز، وسمعته الطبية جيدة، لكنه يحتاج إلى تنفيذ خطة التطوير ليعود «قِبلة» للعلاج فى مصر، والعالم العربى، وإفريقيا.
أعتقد أن مهبط الطائرات، والإسعاف النهرى سوف يضيفان إليه قدرات جديدة، لكن الأهم هو رفع مستوى جودة الخدمات الطبية فيه، ليصبح أفضل مما كان عليه فى عصره الذهبى.