ماكرون.. ولوبان
نشر بالأهرام الأربعاء 13 أبريل
ماكرون.. ولوبان
انحصرت المنافسة فى جولة الإعادة بالرئاسة الفرنسية فى إيمانويل ماكرون الرئيس الحالى، ومارين لوبان المرشحة اليمينية المتطرفة، بعد حصول ماكرون على ٢٨٫٥% من الأصوات، ولوبان على ٢٣٫٦%.
من المقرر أن تُجرى انتخابات الإعادة بعد أسبوعين، فى حين بلغت نسبة المشاركة فى أول جولة ٦٥% وفقا للأرقام المعلنة.
استطلاعات الرأى تتجه نحو فوز ماكرون ليستكمل دورته الثانية، ويكون أول رئيس فرنسى يستكمل دورته الثانية منذ جاك شيراك الرئيس الأسبق.
أعتقد أن الحرب الروسية ــ الأوكرانية قد صبت فى اتجاه ماكرون بعد أن أظهرته كزعيم لأوروبا، وقيامه بدور الوساطة بين الطرفين الروسى والأوكرانى، ومحاولة إيجاد حل دبلوماسى، وسلمى للأزمة قبل وقوعها، وفى أثناء اشتعالها بعد ذلك.
لوبان هى مرشحة اليمين المتطرف، لكنها أعادت مراجعة أفكارها فى الكثير من القضايا، وهو ما أظهرته فى الانتخابات، كما أظهرت الانتخابات وجود مرشح آخر أكثر تطرفا منها إلا أنه لم يحصل سوى على نحو ٥% من الأصوات، وهى الأصوات التى، بالتأكيد، سوف تذهب إلى لوبان فى جولة الإعادة.
أما بقية المرشحين (الوسط، واليمين المعتدل، واليسار)، فسوف تذهب أصواتهم، أو نسبة كبيرة منها، إلى ماكرون، مما يزيد فرص الفوز أمامه فى مواجهة مارين لوبان.
اليمين المتطرف أصبح الوجه القبيح لأوروبا الآن، وهو ينتشر كالسرطان بين قطاعات مختلفة من الدول الأوروبية، ومارى لوبان إحدى الأذرع الرئيسية له، وهى ابنة زعيم اليمين المتطرف فى فرنسا جان مارى لوبان، الذى أسس حزبا سياسيا لتبنى هذه الأفكار، وهو حزب «التجمع الوطنى».
عموما لننتظر النتيجة بعد أسبوعين لنعرف إلى أين تتجه فرنسا؟.