نشر بالأهرام الأربعاء ٢٠ أبريل

تسجيلات «الاختيار»

فى اعتقادى أن مفاجأة «الاختيار ٣» هذا العام تتركز فى التسجيلات التى تتم إذاعتها لتتماشى مع أحداث المسلسل، وتؤكد مصداقيته، وهى «خبطة» درامية متميزة على غرار «الخبطات» الصحفية القوية.

«الاختيار» هو عمل فنى، ودرامى رائع، إلى جوار أنه يعتبر وثيقة حية لمشاهد، ووقائع عشناها جميعا، لأنها وقعت منذ أقل من ١٠ سنوات.

المسلسل نجح فى جذب قطاع كبير من المشاهدين، لأنهم عاشوا بأنفسهم تلك الأجواء الموجودة فيه، سواء كانت الأحداث السياسية، أو أحداث الصدامات، والتوترات فى الشوارع.

عشنا أجواء التوتر، والاحتقان، والإحباط التى سيطرت على الشارع المصرى، خلال تلك الفترة، فى محاولة فاشلة لتقسيم الشعب إلى فسطاطين (الجنة والنار).

المسلسل منذ بدايته (الجزء الأول) كان ناجحا، وحقق أعلى المشاهدات مصريا، وعربيا، وكذلك فعل الجزء الثانى، أما الجزء الثالث فكان أكثر روعة من الجزءين الأول والثانى، لأنه استلهم الأحداث (روحا ومعنى)، وقام بتحويلها إلى عمل درامى ممتع، وسط حشد من النجوم الكبار (ياسر جلال، وأحمد السقا، وأحمد عز، وكريم عبدالعزيز، وخالد الصاوى، وأحمد بدير، وصبرى فواز).. وغيرهم من النجوم الكبار، الذين أجادوا، كعادتهم، وتفوقوا على أنفسهم.

التسجيلات، أو اللقطات، «التوثيقية» دعمت مصداقية المسلسل كعمل درامى تاريخى، وحصنته ضد أصوات التشكيك، والمشككين.

«الاختيار٣» نقلة نوعية مهمة فى الدراما لها تأثيرها الكبير فى وجدان المشاهدين فى مصر، والعالم العربى.