القمص «أرسانيوس»
نشر بالأهرام الجمعة 22 أبريل
القمص «أرسانيوس»
حسنا، فعل النائب العام - المستشار حمادة الصاوى بإحالة المتهم بقتل القمص أرسانيوس وديد رزق الله، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته فى التهمة الموجهة إليه بارتكاب جريمة القتل العمدى، وإحراز سلاح أبيض.
النيابة العامة تحققت من وقوع الجريمة بشهادة الشهود، كما أكد تقرير المجلس الإقليمى للصحة النفسية, أن المتهم كان بكامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة، وعدم معاناته أى أعراض اضطراب عقلى، أو نفسى وقت الفحص، أو وقت ارتكاب الجريمة، مما جعله مسئولا مسئولية كاملة عنها.
اللافت للانتباه، الآن، فى كل القضايا، هو سرعة الإجراءات، وانتهاء معاناة بطء التقاضى التى لازمت المحاكم والنيابات عقودا طويلة.
الآن، هناك حسم، وسرعة إنجاز دون إخلال بحقوق المتهمين.
من بين حقوق المتهمين ما قامت به النيابة من عرض المتهم على الطب النفسى، والتأكد من سلامة قواه العقلية.
للأسف الشديد، فقد قرأت بعض الآراء فى مواقع التواصل الاجتماعى لمن يريدون إحداث فتنة، وهم يستنكرون عرض المتهم على الطب النفسى، فى إطار نظرية المؤامرة، وتصويرهم لهذا الإجراء، وكأن الهدف هو تبرئة المتهم.
خاب ظن هؤلاء، وظهرت نياتهم السيئة، فالقضاء المصرى عادل، ونزيه، ولا يتأثر بالأهواء، والمواطنون جميعهم أمامه سواء، لا فرق بين هذا وذاك فى حقوق التقاضى، وطبقا لأسس العدالة الناجزة، من أجل القصاص العادل، والسريع من كل الجناة فى دولة المواطنة، والعدالة.