«عيد».. بطعم مختلف
نشر بالأهرام الثلاثاء ٣ مايو
«عيد».. بطعم مختلف
العيد وسط أسر الشهداء له طعم مختلف، ومميز، فهو يدل على أصالة قائد، وشعب، تجاه من قدموا أرواحهم فداءَ لله، والوطن، وتركوا من خلفهم ذرية صغارا، وزوجات ترملن مبكرا، وأمهات، وآباء مكلومين.
ولأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يعرف معنى الأصالة، والشهامة، فقد أصر، أمس، على أن يكون الاحتفال الرسمى للدولة المصرية وسط أسر الشهداء من القوات المسلحة، والشرطة، والقطاع الطبى، بعد انقطاع لمدة عامين بسبب جائحة “كورونا”.
قبل ذلك كان الاحتفال وسط أسر شهداء القوات المسلحة، والشرطة، وهذا العام لم تنس الدولة شهداء القطاع الطبى، الذين دافعوا ببسالة عن صحة المصريين فى أثناء فترة الجائحة، وفقدوا أرواحهم، وأضيفوا إلى لوحة شرف شهداء الوطن، بجوار أشقائهم من شهداء القوات المسلحة، والشرطة.
قلبى مع أسرة كل شهيد: الأمهات، والآباء، الذين كانوا يتمنون الموت قبل فُقد أبنائهم، والزوجات اللاتى ترملن مبكرا، والأطفال الصغار الذين لم يستمتعوا بآبائهم، وحرموا من نُطق كلمة “بابا”.
نماذج كثيرة رأيتها أمس تبكى ذويها من الشهداء بحرقة بالغة، لكنها كانت فخورة برئيسها، ودولتها، لتعويضها جزءًا ولو يسيرا عن فُقدها ذويها.
التعويض المعنوى لا يقل أهمية عن التعويض المادى، وهو الرسالة الأهم التى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى عليها أمس مع أسر الشهداء..
فكل التحية لأرواح الشهداء الذين ضحوا من أجلنا جميعا.