مشاعر من القلب
نشر بالأهرام الأربعاء 4 مايو
مشاعر من القلب
فى احتفالية «عيد الفطر» كانت المشاعر نقية، وصافية... تخرج من القلب مباشرة، وتصل إلى قلوب الحاضرين.
الابتسامات، والدموع كانت حاضرة بقوة فى الاحتفالية، وجموع الحاضرين تغمرهم مشاعر جياشة.
براءة الأطفال، وصدق مشاعرهم، وضحكاتهم الصافية، والبريئة غمرت مكان الاحتفال بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بعد أداء صلاة العيد فى مسجد المشير.
أبناء الشهداء فى المقدمة بجوار الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحوله، وهذا جزء يسير مما يستحقون، فلولا آباؤهم ما كان هذا الاحتفال، أو غيره، ولولاهم ما عاد لمصر الأمن، والأمان، والهدوء، والاستقرار.
ملامح التأثر تظهر بوضوح على وجه الرئيس فى كل مرة يحتضن فيها الأطفال أبناء الشهداء، ويحاول- قدر استطاعته- مسح أحزانهم، وإسعادهم، وتعويضهم، عرفانًا، وتقديرًا لدور آبائهم الأبطال، الذين اُستشهدوا فى سبيل الله من أجل أمن مصر، وأمانها.
حينما جاء الدور على تكريم أبناء العميد خالد أحمد علاء الدين، الذى اُستشهد العام الماضى سالت دموع بناته بحرقة بالغة، فلا شىء يعوض الأب، ومكانته، ودوره، وبكى الحضور تأثرًا بهن، وسالت دموع الرئيس بعفوية بالغة، وكان تكريم الرئيس لمسة حانية على قلوب البنات، والزوجة.
أما الطفلة ابنة العميد محمد محمد عبد المتجلى، فقد تعلقت برقبة الرئيس، ولم يتركها، وأصر على توصيلها، وأسرتها، إلى حيث يجلسون.
الجديد هذا العام هو تكريم شهداء الأطقم الطبية، اعترافًا من الدولة بجهودهم فى مكافحة جائحة «كورونا»، وتأكيدًا على أن الدولة لا تنسى أبناءها من أى فئةٍ، أو مهنةٍ، فالكل سواء فى خدمة الوطن، والمهم الإخلاص، والتضحية، والفداء.. بتجردٍ، وتفانٍ.