جرائم إسرائيل لا تسقط بالتقادم

نشر بالأهرام الخميس ٥ مايو

جرائم إسرائيل لا تسقط بالتقادم

جرائم إسرائيل التى ترتكبها ضد الفلسطينيين يجب ألا تسقط بالتقادم..

آخر تلك الجرائم ما حدث يوم الجمعة الأخيرة من رمضان، حينما اقتحمت قوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى، مما أدى إلى إصابة أكثر من ٤٥ من المصلين، والمعتكفين بالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز.

إسرائيل لم، ولن، تتعلم، الدرس، لأنها على مدى ٧٤ عاما من قيام دولتها سنة ١٩٤٨ وحتى الآن؛ حاولت طمس الخريطة الفلسطينية، واستعمال أقصى أساليب العنف ضد الفلسطينيين، وفشلت كل تلك الأساليب.. وغيرها.

 

الأجيال القديمة ماتت، لكن الأجيال الجديدة من الفلسطينيين أكثر تمسكا بالهوية الفلسطينية، ولم ترهبهم أدوات القتل الإسرائيلية.

 

الفلسطينيون الآن أكثر نضجا، ووعيا، وتمسكا بهويتهم الفلسطينية، والعربية.. يريدون السلام، ولكنهم يتمسكون بالدفاع عن مقدساتهم الدينية الإسلامية، والمسيحية فى الوقت ذاته.

قبل ذلك، قامت القوات الإسرائيلية باجتياح غزة، وبيت لحم، والضفة.. وكل البلدان الفلسطينية أكثر من مرة، وفى كل مرة يصبح الفلسطينيون أكثر تمسكا بوطنهم، وهويتهم الفلسطينية.

لو أن قادة إسرائيل يملكون بعض العقل، وبعض الرؤية، لراجعوا سياستهم التوسعية الخاطئة، ومدوا أيديهم بالسلام إلى الفلسطينيين أولا، ثم بقية الدول العربية بعد ذلك.

فلسطين مفتاح حل الأزمة العربية ــ الإسرائيلية، والبداية لابد أن تكون بالاعتراف بحقوق الفلسطينيين المشروعة، وغير ذلك لن يدوم طويلا.

Back to Top