على قلب رجل واحد
نشر بالأهرام الاثنين ٩ مايو
على قلب رجل واحد
الشعب المصرى على قلب رجل واحد فى مواجهة الإرهاب، هذا الموقف ليس وليد الحادث الإرهابى الأخير، وإنما هو موقف ثابت، ودائم، منذ خوض المعركة ضد الإرهاب منذ ٨ سنوات.
وقوف الشعب المصرى صامدا، ومتحدا أدى إلى تغيير المعادلة، وأسهم فى نجاح الجيش، ومعه الشرطة، فى اقتلاع جذور الإرهاب، وتجفيف منابعه.
ما حدث أمس الأول هو محاولة يائسة لمجموعة من «الذئاب المنفردة»، التى تتحرك تحت الضغط، واليأس، و«الذئاب المنفردة» موجودة فى كل دول العالم، وتقوم بعملياتها «اليائسة» بين الحين والآخر.
القوات المسلحة، ومعها الشرطة، نجحوا فى تدمير البنية التحتية للإرهابيين، ولم تعد لهم مناطق آمنة فى أى شبر من سيناء، أو أى بقعة من الأراضى المصرية.
من يزر سيناء الآن ير بنفسه عودة الحياة إلى طبيعتها، وعودة الأهالى إلى مساكنهم فى الشيخ زويد، ورفح...وغيرهما من المناطق، وإعادة فتح الأسواق، والمساجد، والمدارس، وأماكن العمل بشكل طبيعى، وآمن تماما.
هذه النوعية من الأعمال الإرهابية تزيد المصريين إصرارا، وتماسكا، وقوة فى مواجهة كل قوى الشر، والغدر، والخيانة، لأنهم يدركون حجم الإنجاز الذى حققته الدولة المصرية فى قطع «دابر» الإرهاب، وتجفيف منابعه، وعودة الحياة إلى طبيعتها.
العملية الإرهابية أمس الأول تؤكد مساحة الخلل فى عقول الإرهابيين، لأن الضابط والجنود هم أبناء أهل مصر الطيبين من محافظات مصر المختلفة، وفقدوا أرواحهم دفاعا عن أهل مصر، وأمنهم، وسلامتهم.
تحية إلى أرواح الشهداء الأبرار، ولعنة الله على الإرهابيين، وأهل الشر، فى كل زمان، ومكان.