عزت السعدنى

نشر بالأهرام الثلاثاء 10 مايو 2022

عزت السعدنى

صدمنى أمس خبر وفاة الكاتب الصحفى الكبير عزت السعدنى، صاحب مقال «تحقيقات السبت» من كل أسبوع فى «الأهرام»، ومؤسس مجلة «علاء الدين»، ورئيس تحريرها الأسبق، ورئيس قسم «التحقيقات» الصحفية الأسبق فى «الأهرام».

 

عزت السعدنى صحفى من طراز رفيع، وهو من جيل عمالقة «التحقيقات»: صلاح هلال وعبدالوهاب مطاوع، ومحمد زايد، وبهيرة مختار، ورياض توفيق... وغيرهم.

كان عزت السعدنى «أبا التحقيقات» فى «الأهرام»، وقد ظل رئيسا لقسم «التحقيقات»، ومشرفا عليه فترة طويلة، حتى انتقل إلى رئاسة مجلة «علاء الدين»، التى ذاع صيتها، وأصبحت أهم مجلة للأطفال فى مصر والعالم العربى حتى الآن.

لم ينقطع عن الكتابة فى «الأهرام» فى شكل مقال أسبوعى عنوانه «تحقيقات السبت»، وقد مزج فيه بين المقال والتحقيق الصحفى.

كان عزت السعدنى هو أول من عملت معه فى «الأهرام» متدربا فى أثناء دراستى بكلية الإعلام، واكتشفنى خلال التدريب، وطلب منى الاستمرار فى العمل مع الدراسة، وأصبحت ضمن فريق التحقيقات قبل التخرج، حتى تم تعيينى فى القسم بعد تخرجى فى الكلية.

تعلمت من عزت السعدنى فن التحقيق الصحفى، ومن خلاله أحببت العمل فى قسم التحقيقات الصحفية، وظللت به حتى توليت رئاسته عام 2003.

تحول الأستاذ عزت السعدنى إلى صديق، وكنا نخرج معا فى الكثير من الأوقات، والمناسبات، وكان الحسين، ومقهى الفيشاوى أحب الأماكن التى نخرج إليها معا.

اتصل بى فى بداية شهر رمضان يبلغنى بإصابته بفيروس «كورونا»، وعلى الفور دخل مستشفى المقاولون، ومكث به نحو أسبوع، وخرج إلى منزله سليما معافى، وكنت دائم الاطمئنان عليه.

جاءنى صوت الصديق ماجد منير، رئيس تحرير بوابة الأهرام المسائى، والمسائى أمس يخبرنى بوفاته، وهو متردد، لأنه يعلم حجم ارتباطى بالراحل العظيم.. كانت صدمة، لكنها إرادة الله التى نقف أمامها خاشعين.

رحم الله الأستاذ الكبير عزت السعدنى، وأسكنه فسيح جناته، وألهمنا جميعا الصبر والسلوان.

Back to Top