مطلوب من النقيب
بقلم: محمود بكري
باستقرار الزميل عبدالمحسن سلامة على مقعد نقيب الصحفيين، بات مكلفا، وبصفة عاجلة، بسلسلة من المهام الملحة، إذا أردنا لنقابة الصحفيين أن تعود لمسارها الصحيح، وتنهى مرحلة الصراعات والانقسامات التى مزقت الصف الصحفى طيلة الشهور الماضية.مطلوب من النقيب الجديد أن يشرع فورا لإعادة النقابة لدورها المهنى، وبعيدًا عن عمليات الاستقطاب التى اندفعت إليها بفعل ممارسات بعض الأعضاء الساقطين والذين كان جل همهم دفع النقابة إلى صدام غير مبرر مع مؤسسات الدولة، وافتعال أزمات غير محسوبة معها، تنفيذا لأهداف خاصة، بتوجهات منبوذة، تحركهم، دون إدراك لحقيقة دور النقابة المهنى، والوطنى، وهى أمور كانت بالغة الوضوح فى الممارسات الشاذة، والتى انطلق منها البعض، للتحريض ضد مؤسسات الدولة، وفتح أبواب وسلالم النقابة، للطعن فى قواتنا المسلحة، وهى تخوض أصعب المعارك ضد الإرهاب وفلوله، بترديد هتافهم الكريه يسقط حكم العسكر..
وهو سلوك ينم عن حقد وكره غير مسبوق للدولة الوطنية، والجيش المصرى الذى يقدم رجاله أرواحهم فى قوافل للشهداء، حماية للوطن، ودعم لأمنه واستقراره.مطلوب من النقيب الجديد، وأعضاء المجلس، أن يحرصوا أشد الحرص، على وضع المعايير والضوابط، التى تحول دون تسلل عناصر بعينها إلى جدول القيد بنقابة الصحفيين، وهو سلوك تم فى الفترة الماضية، وكان له أبلغ الأثر فى تواجد عناصر، أساءت كثيرا لمهنة الصحافة، وتحولت لخنجر، لطعن خاصرة الوطن، عبر توظيفها لخدمة أهداف، وغايات، بعيدة كل البعد عن الدور المهنى والوطنى لنقابة الصحفيين.وعلى النقيب الجديد، وأعضاء مجلس النقابة، ألا يسمحوا لأصحاب التوجهات المعادية أن يتسللوا إلى لجنة الحريات بالنقابة، ليفعلوا عبرها الأفاعيل، كما حدث فى السابق، حين تحولت اللجنة إلى منصة لتشويه حرية الصحافة فى البلاد
وتقديم التقارير الكاذبة، والمزيفة، للإساءة للحريات فى مصر.ومطلوب من النقيب الجديد أن يعمل على وقف حروب الانقسام، والصراعات، والتخوين، والاتهامات الطائشة، والتى كانت تغطى سماء النقابة، بعد أن استخدم البعض مبدأ فرق تسد ليضمن لنفسه البقاء على مقعده بالنقابة.نقابة الصحفيين، لكل الصحفيين، والالتزام بمواثيق الشرف الصحفى، والالتزام بقيم الوطن العليا، تشكل قضايا جوهرية، وملحة.. مطلوب من الزميل عبدالمحسن سلامة أن يمنحها الأولوية القصوى فى دائرة اهتماماته الرئيسة.