قتل الصحفيات

نشر بالأهرام الخميس ١٢ مايو

قتل الصحفيات

اغتيال الزميلة الصحفية شيرين أبوعاقلة، أمس، فى مدينة جنين على أيدى القوات الإسرائيلية جريمة حرب دولية مكتملة الأركان.

قوات الاحتلال قتلت شيرين أبوعاقلة فى أثناء تغطيتها الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة جنين، كما قتلت آلاف الفلسطينيين الأبرياء قبل ذلك.

لم تكن شيرين تحمل السلاح، أو تقوم برشق قوات الاحتلال بالحجارة، لكنها، فقط، تقوم بعملها، وتحمل فى يدها أدواتها للعمل، ولا عذر لقوات الاحتلال فى قتلها.

وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت، أمس، إستشهاد الصحفية شيرين أبوعاقلة برصاصة فى الرأس، وإصابة الصحفى على السمودى برصاصة فى الظهر خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية مدينة جنين، ومخيمها.

الصحفية الفلسطينية تعرضت لإطلاق الرصاص الحى، رغم أنها كانت ترتدى سترة الصحافة فى أثناء استهدافها من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلى.

الصحفى المرافق لشيرين «على السمودى»، والذى أصيب برصاصة فى أعلى الظهر، أوضح، فى تسجيل مصور، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الصحفيين فجأة، ولم يطلبوا منهم المغادرة، أو التوقف، فأصابته رصاصة، واخترقت الرصاصة الثانية جسد شيرين لتقع جثة هامدة.

جريمة قتل الصحفية الفلسطينية، وإصابة زميلها، وإطلاق النار الحى عليهما, جريمة حرب مكتملة الأركان، واغتيال متعمد مخالف لكل القوانين، والأعراف الدولية، ويفضح سلوك جنود الاحتلال فى قتل المدنيين الفلسطينيين، واغتيالهم كل يوم، دون أن يتحرك المجتمع الدولى لإسكات صوت الرصاص الإسرائيلى.

الإدانات وحدها لا تكفى، وإنما يجب أن يكون هناك تحرك عاجل لوقف العنف الإسرائيلى المتصاعد ضد الفلسطينيين، مما ينذر بانفجار الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية.

Back to Top