صلاح منتصر
نشر بالأهرام الثلاثاء ١٧ مايو
صلاح منتصر
يكاد حبر القلم يجف وأنا أحاول جاهدا الكتابة عن واحد من أبرز كتاب وصحفيى جيله وهو الأستاذ صلاح منتصر.
صلاح منتصر مسيرة طويلة، وحافلة بالعطاء الصحفى المتنوع، وهو من جيل الكبار الذى ترعرع فى عصر العملاق الأستاذ محمد حسنين هيكل.
كأنه استشعر قرب نهايته حينما كتب سلسلة من الأعمدة عن ذكرياته الصحفية التى امتدت لأكثر من 65 عاما، والتى بدأها فى «آخر ساعة»، ثم انتقل إلى «الأهرام» حتى غادرها إلى رئاسة تحرير مجلة «أكتوبر»، ورئاسة مجلس إدارة مؤسسة «دار المعارف»، حتى عاد متفرغا لصحيفة «الأهرام».
بداية معرفتى بالأستاذ صلاح منتصر كانت مع بدء تدريبى بصحيفة «الأهرام» فى بداية الثمانينيات، وقت أن كنت طالبا بكلية الإعلام، وكان هو مدير التحرير التنفيذى لـ«الأهرام» فى مكتبه بالدور الرابع، الذى شغله بعد ذلك الأستاذ سلامة أحمد سلامة، رحمه الله، بعد تعيين الأستاذ صلاح منتصر رئيسا لتحرير «أكتوبر» ورئيسا لمجلس إدارة «دار المعارف».
دخلت على الأستاذ صلاح بخطاب التدريب، وسألنى عن القسم الذى أرغب فى التدريب به، وأخبرته بأننى أرغب فى التدريب بقسم «التحقيقات»، فضحك ضحكته المشهورة وقال لى، والابتسامة لا تفارق وجهه: قسم التحقيقات صعب، وممكن تختار الحوادث، أو الأخبار، لكننى أخبرته برغبتى فى التدريب بقسم «التحقيقات»، ومد يده إلى ورقة صغيرة أمامه وجهها إلى الأستاذ عزت السعدنى، رئيس القسم آنذاك، رحمه الله، لتدريبى.
بعد انتهاء عمله فى «دار المعارف» عاد مرة أخرى إلى «الأهرام» متفرغا لكتابة عموده اليومى (مجرد رأى).
.. وللحديث بقية.