مشروع قومى للنظافة
نشر بالأهرام الخميس ٢٦ مايو
مشروع قومى للنظافة
تابعت جلسة مجلس النواب أمس الأول، حيث قدم النواب ١٨٠ طلب إحاطة وسؤالا إلى اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية.
جانب كبير من الأسئلة، وطلبات الإحاطة يتعلق بالنظافة، وأزمة انتشار تلال القمامة فى الكثير من المناطق، حتى باتت مشكلة تحتاج إلى حل جذرى.
للأسف الشديد، أصبحت تلال القمامة تحاصر مداخل، ومخارج الكثير من القرى، والمدن، وتُشوه المنظر العام نتيجة اختفاء صناديق القمامة.
اختفاء صناديق القمامة يؤدى إلى إلقاء القمامة بشكل عشوائى فى المداخل، والمخارج، وأسفل الكبارى، وفى الترع، والمصارف.
مشكلة القمامة والنظافة صداع مزمن منذ عدة عقود، وآن الأوان للتصدى لها، وإطلاق مشروع قومى للنظافة فى المدن، والقرى، والإصرار عليه، وتنفيذه مهما تكن العقبات، والتحديات.
أعتقد أن هذا المشروع يمكن إطلاقه على ٣ مراحل، الأولى تتضمن نشر صناديق القمامة فى المداخل، والمخارج، وأسفل الكبارى، وفى أماكن مقالب القمامة الحالية، وإلزام المحافظات بالمتابعة الدورية لها؛ حتى لا تتحول إلى جبال قمامة.
المرحلة الثانية: التوسع فى جمع القمامة من المنازل من خلال أجهزة المدن، والأحياء، والقرى، وتشجيع، وإقامة شركات متخصصة من الشباب، والجمعيات الأهلية لجمع القمامة، على أن يكون تحصيل رسوم جمع القمامة إجباريا على فواتير الكهرباء، أو المياه والصرف الصحى، حتى نصل إلى مرحلة اشتراك كل المواطنين بلا استثناء فى مشروع جمع القمامة.
البعض يرفض ربط اشتراك النظافة على فواتير الكهرباء، أو المياه، لكن لا بديل عن ذلك لضمان الاشتراك الفعلى لكل المواطنين، وحتى لا يكون الاشتراك اختياريا.. وللحديث بقية.